قال الرئيس عبده ربه منصور هادي :" إن هذه المرحلة مهمة وجديدة في طريق برنامج الحوار الوطني الشامل الذي يعلق عليه الشعب اليمني آمال كبيرة والخروج بالنتائج المطلوبة". وأضاف :" إنه كلما يمر يوما وأسبوع وشهر ذلك يعني بأننا نتجاوز التحديات والصعوبات صوب الغد المأمول ".. مشيرا الى انه لو تذكرنا كيف انطلق الحوار في الثامن عشر من مارس الماضي وكيف كانت النفوس والقلوب متوترة وبعد ان التقت وتصافحت وتحدثت مع بعضها البعض نزعت التوترات وهدأت النفوس وتبادلت الاحاديث والآراء والمفاهيم وذلك ما اعطى أمل كبير بامتزاج الرؤى وبما يغلب مصلحه الوطن وانجاز البرنامج وفقا لما حددته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة. وأكد هادي خلال ترأسه لجنة التوفيق لمؤتمر الحوار الوطني ان اليمن يمضي صوب الامن والامان .. مشيرا الى ان اليمن في العام الماضي وخلال الاحتفالات بالعيد الوطني ال 22 للجمهورية اليمنية 22 مايو فوجيء بأكبر عملية إرهابية وإجرامية اودت بالمئات من القتلى والجرحى حينما كان الجنود يحضرون في بروفات للعرض العسكري في الواحد والعشرين من مايو العام الماضي وتم تجاوز هذه المحنة وملاحقة الارهابيين وهزيمتهم في أبين وشبوة وستستمر ملاحقتهم. وتابع :" هذا العام احتفلنا وقد تجاوزنا تحديات كبيرة والامور اصبحت افضل وتحلحلت الازمة باتجاه نجاح المرحلة الانتقالية كاملة واخراج اليمن الى بر الامان وبالتعاون الكامل من أبناء شعبنا وقواه السياسية الخيرة اتخذنا العديد من القرارات والخطوات التي تمثل أهمية كبيرة باتجاه إنجاح اعمال الحوار الوطني الشامل ". وشدد على ان إعادة هيكلة القوات المسلحة والامن تمثل اهمية استثنائية واستراتيجية مرتكزة على اسس وطنية، حيث ان القوات المسلحة والامن مؤسسة تتجسد فيها الوحدة الوطنية ليكون أبناء الوطن مشاركون من المهرة وحتى صعدة ومن شمال اليمن وجنوبه وشماله وغربه . وأردف قائلا :" اليوم ندشن مرحلة جديدة ومهمة في طريق برنامج الحوار الوطني وانجاز بنوده بعد ان تحددت الاتجاهات والرؤى وتكونت اللجان بمختلف تخصصاتها وتماهت القوى السياسية فيما بينها والممثلة في مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل أسلوبا جديدا ومختلفا عن كل الحوارات سيحدد الخارطة السياسية في اليمن وطبيعتها وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ولبرنامج الانتخابات الرئاسية وعلى اساس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة وصفحة جديدة في تاريخ اليمن المشرق ويكفي ما مضى من الصراعات والتجاذبات والمكايدات ". ونبه الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى ضرورة النقد البناء وتقبل وجهات النظر والشعب اليمني الأبي ينتظر النتائج المرجوة من المؤتمر الذي ليس لليمن مخرج الا بنجاح المؤتمر والنجاح فقط.. وقال :" الحمد لله نحن حتى الان نحقق نجاحات باهرة وينظر الينا الجميع بإعجاب على المستوى الاقليمي والدولي والاممي ولا بد من بذل المزيد من الجهود التي تكرس من اجل النجاح والنجاح فقط ". وأضاف :" علينا جميعا ان نتذكر وبصراحة مطالب الشعب اليمني منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر هي الكهرباء والمياه والصحة العامة والتربية والتعليم والطرقات وما زالت هذه المطالب القديمة جديده اليوم ". وخاطب الأخ الرئيس الجميع قائلا :" فكروا بالشباب والاجيال القادمة حتى لا يحدث لهم ما حدث لنا ولذلك لا بد من بذل الجهود الصادقة والمخلصة من اجل يمن جديد ونبذ الصراعات والمكايدات واتخاذ اسلوب صادق في التعامل السياسي دون مراوغه او مهاترة على اساس برامجي يحقق المصلحة الوطنية العليا .