بعضنا،بفعل عقدة الذنب والشعور بالاثم، يتعالى، على بعضنا، دون موجب،الا لاخفاء هذه العقدة وهذا الشعور. فيجعل من التاريخ،نتيجة هذا التعالي المصطنع،ملهاة دائمة. بعضنا الاخير ،بفعل عقدة الاضطهاد،والشعور بالظلم، يتعامى مع بعضنا الاول، دون موجب،الا لاظهار هذه العقدة وهذا الشعور،فيجعل من التاريخ مأساة دائمة. وحدها الانتهازية السياسية، بامكانها استثمارالملهاة والمأساة،كرأسمال رابح،في الحالتين. النتيجة : أمة تتأرجح ، تاريخيا،بين الملهاة المأساة. مايجعل تاريخنا،دائريا،وليس ممتدا على نحو متصاعد،كماهو حال تاريخ الامم والشعوب التي بلسمت جراحها،وتجاوزت احقادها. تاريخنا نهر يصب في منبعه.