قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنه استعان بالإخوان المسلمين ( حزب الإصلاح) في حربه ضد الجنوب ، مؤكدا أن حضورهم لم يكن أساسي أكثر من كونه سياسيا وأنهم قاتلوا معه في بعض المناطق الوسطى وفي مقبنة ، وكان تحالفهم ضد الماركسية. وأضاف في حوار مع قناة العربية : «جماعة الإخوان جاؤوا وقالوا لي سوف نتحرك معك ضد الشوعين والماركسيين ، وجاؤوا إليًّ أيضا أصحاب الجبهة الوطنية وقلت لهم أوقفوا الإغتيالات والإعتداءات وإسقاط المناطق وتعالوا إلى الحوار بدلا من هذا التصرف». وتابع : «اتفقنا مع جزء منهم إلى وقف إحتلال المناطق ونأتي لهم بصحيفة يومية أو أسبوعية يعبروا عن رأيهم إلا أنهم لم يوقفوا إسقاط المناطق وقتل المشايخ والعلماء» ، مشيرا إلى أنه لوح لهم باستخدام الإسلام لمواجهة الماركسية إذا لم يتوقفوا عن تصدير أفكارهم إلى الشمال. وأشار صالح إلى أنه اكتشف محاولة انقلاب الناصريين ضده في عام 1979م قبل أربعة أيام من إفشالها ، وأن الإنقلابيين الذين حضوا بدعم من معمر القذافي، قد خططوا لاغتياله شخصيا بواسطة على عبدربه القاضى ونصار علي حسن ، مشيرا أن اللواء علي محسن كله له الدور الرئيسي في افشال هذا الانقلاب. وعن حرب 79 بين الشمال والجنوب قال إن« العراق والأردن وسوريا وقفت بقوة لمنع تقدم القوات الجنوبية إلى الشمال». ولفت بأن الملك حسين هدد قوات الجنوب قائلا لهم «إذا لم تكفوا بالإعتداء على الشمال فسنرسل فريق العرب». وأوضح أن علي ناصر كان رجل يريد دولة في الجنوب وكان تفكيره في ايجاد دولة جنوبية متطورة مع ايجاد علاقات جيدة مع الشمال لكنه لم يكن متحمسا كثيرا إلى الوحدة. وقال إنه قبل أن يفترق مع علي ناصر نصحه بالعودة إلى الوطن والنظام وأن يكون رئيسا للوزراء إلا أنه رفض وقال إن الحل الوحيد هو العودة إلى المجلس الوطني ، مشيرا إلى أن علي سالم البيض قد عرض عليه أن يكون نائب رئيس جمهورية في دولة الجنوب. وحول مقتل عبدالفتاح إسماعيل قال إن «هناك روايتين لمقتله حيث تقول الأولى أنه خرج من اللجنة المركزية وركب على عربة مدرعة bmb1 في التواهي واعترضه كمين أما البحرية وقتلوه ، والرواية الثانية أن جناح علي سالم البيض هو الذي تخلص منه عندما كان السفير الروسي يبحث عن عبدالفتاح إسماعيل».