أزاحت وزارة التربية والتعليم ،أمس الأحد، الستار عن نتيجة امتحان الثانوية العامة الذي ضل يترقبها أكثر من 218964 طالب وطالبة. إلا أن يوم أمس مر كعام كامل من الترقب والانتظار لجميع طلاب وطالبات اليمن ، عدا المتفوقين من أوائل الجمهورية الذي أعلن عن تقديراتهم بمؤتمر صحفي لقيادة وزارة التربية والتعليم أعقبته تصريحات للمكتب الاعلامي لوزير التربية تحمل الاعتذار عن تأخر إعلان نتائج زملائهم مرجعة ذلك الى خلل فني أثناء تحميل البيانات. المتفوقون من أوائل الجمهورية عاشوا لحظات تفوقهم بشعور لم يعهدوه بتبايناته المختلفة فيما بينهم. وحول شعورهم وفرحتهم بالنجاح والتفوق الذي حققوه انفرد الخبر بسلسلة من اللقاءات مع طلاب وطالبات أوائل الجمهورية. أولى تلك اللقاءات كان مع الطالبة سلوان الكبسي الحاصلة على الترتيب الثالث بمعدل 94.63 % في القسم العلمي – انجليزي من أمانة العاصمة -مدارس اليمنية الحديثة. توصف الطالبة المتفوقة سلوان في حديثها ل «الخبر» شعورها بالفرحة الغامرة ، معربة عن اندهاشها وعدم تصديقها للأمر عندما تلقت اتصالا هاتفيا من وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول. وقالت سلوان : «توقفت هنيهة لاستذكر صوت وزير التربية والتعليم من خلال ما سمعته مرارا في التلفاز فكان مطابق تماما». وفيما تبدو الفرحة والإبتسامة على وجه سلوان والتي تميزها عن باقي زملائها المتفوقين ، إلا أن فرحتها تلك لم تدم طويلا فعندما سألناها حول رسالتها التي تود توجيهها لزميلاتها انهمرت الدموع من عيناها ، حزنا على صديقاتها سارة ،التي قضت معها عام كامل من الجد والمثابرة واتفقتا سويا على تشكيل ثنائي في الاصرار ومواجهة الصعوبات، لتتفاجأ عند إعلان النتائج أن سارة لم تكن من ضمن أوائل الجمهورية – حد قول والدها. وتواصل سلوان حديثها بعدما أخذت نفسا عميقا حامدة الله علي هذا التفوق ومخاطبة زميلاتها قائلة : «اهنى جميع زميلاتي على ما حصلن عليه من درجات وانشاء الله يكن متفوقات وأقول لهن ان الله لا يضيع أي تعب يبذل من قبل العبد». وتابعت : «لكل زميلاتي اقول اذا كان معدلاتكن غير الذي كنا نتوقع فيجب الا يتوقف الطموح والاهداف» ، مشيرة إلى أن اجتياز ثالث ثانوي بتفوق ليس بالأمر الصعب واذا ما رسم الطالب هدفه حتما سيحققه. وذكرت سلوان واحد من الحوافز التي ساعدها كثيرا حيث أكدت أنها الصقت لوحة علي جدار غرفتها كتبت عليه 99.99% فكان حافز متجدد لها في كل يوم دراسي جديد. وعن خطتها في المذاكرة والاسترجاع تقول سلوان إنها كانت تهتم بالمواد العلمية اول بأول حيث لازالت المعلومات fresh حد تعبيرها. وحددت سلوان ميولها بدراسات علياء في الطب أو التغذية في دولة خارجية ، آملة بأن تكون شيء يستفيد منه وطنها وأبناء وطنها. وأهدت سلوان تفوقها لوالديها في المقام الاول ومن ثم مدرستها ، وصولا لقيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بالدكتور عبدالرزاق الأشول ، ولكل من ساهم في انجاح العملية التعليمية. وشكرت الكونترول على تحريه في التدقيق أثناء عملية التصحيح والمراجعة حرصا منهم من عدم ظلم أي طالب أو طالبة. وطالبت سلوان في ختام اللقاء أولياء الأمور تشجيع أبنائهم وتهيئة الاجواء لهم قدرالمستطاع.