الأشول : حضرموت بأبنائها ورجالها معين لاينضب من التفوق والتميز الديني : حضرموت دائماً ما تسجّل بمبدعيها ومتفوقيها أحرفاً من ذهب في لوحة التميز والنجاح عبدون : حضرموت تختزن الكثير من الطاقات الإبداعية التي تحتاج لتحفيزها وإطلاقها نحو فضاءات تعيد مكانة حضرموت قطن : ماحققناه من تفوق حصيلة جهد جماعي ونعد بمواصلة رحلة العطاء في السنوات القادمة من قاعة مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا وقفت حضرموت احتراماً لكوكبة من المتفوقين والمتميزين من أوائل المحافظة في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي للعام الدراسي 2011-2012م. وفي الحفل الخطابي والفني والتكريمي الذي نظمه مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت بهذه المناسبة تباهت حضرموت بعودة مشرقة لمنارات العلم والمعرفة في حدث استأنست به حضرموت وكل من حضر الحفل وأشرقت فيه قاعة مركز بلفقيه بكوكبة من أوائل الطلاب الذين يؤسسون لحضرموت جديدة ومتألقة ترسم ربيعها بخيوط الأمل التي أطلقها الطلاب الطالبات المتفوقين هذا العام ، ففي أجواء غامرة بالفرح وقف فيها الجميع تحية وإجلالا لتميز وتفوق أبناء حضرموت الذين لمعت أنجمهم في سماوات النجاح ولوحات الشرف.. إنجاز رغم التحديات والعقبات أولى كلمات الحفل كانت لمدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون ففي كلمة ضافية استعرض مسيرة النجاح التي حققها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في ظل جهود ودعم لامحدود من وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمحافظة وعدد من الجهات ذات العلاقة ، مضيفا أن حضرموت تختزن الكثير من الطاقات الإبداعية التي هي بحاجة لتحفيزها وإطلاقها نحو فضاءات تعيد مكانة حضرموت وتستعيد لها قامتها وقيمتها في مختلف المجالات وأضاف في كلمته يقول : ونحن نجتمع في هذا الصباح البهيج لتكريم كوكبة من المتفوقين الذين رسموا لوحة التفوق لحضرموت ، موضحا أن العام الدراسي كان حافلاً بالعمل الجاد والمخلص منذ أول يوم دراسي وحتى الامتحانات رغم مواجهتنا لكثير من التحديات والصعوبات التي تجاوزناها بفضل التئام الجميع لتحقيق هذا التفوق والتميز لأبناءنا وبناتنا ، مبيناً أبرز المحطات والمراحل التي مرّ بها مكتب التربية والتعليم لرسم هذه اللوحة التي صاغتها أيادي كوكبة من المتفوقين من أبناء هذه اللحظة العاشقة للعلم والثقافة، وأضاف عبدون أن مكتب التربية والتعليم عمل كخلية نحل طوال العام الدراسي لتحقيق هذا الإنجاز المهم لأبناء الطلاب والطالبات . شاكراً وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمحافظة على الدعم اللامحدود والمتابعة المستمرة والمساندة الدائمة في دعم الكثير من المشاريع التعليمية وتقديم الكثير من الحوافز المادية بما أسهم في استقرار العملية التعليمية والامتحانية وتحقيق هذه النتائج المشرّفة . حصيلة جهد جماعي الطالب المتفوق أحمد محمد سالم قطن أكد في كلمته التي فوضه زملائه لإلقاءها عنهم أن التفوق والتميز الذي تحقق ماهو إلا نتيجة طبيعية وحصيلة جهد جماعي شارك فيه الجميع من سلطة محلية ومكتب وزارة وإدارات مدرسية ومعلمين وأولياء أمور وطلاب . وقال قطن تغمرنا مشاعر فياضة مملوءة بالحب والوفاء والعرفان لكل من ساهم في تنظيم هذا الحفل الذي يمثل لنا دافعاً قويا لمواصلة مسيرة النجاح والتفوق والإبداع في دراستنا الجامعية ، مضيفاً أن هذا الحفل التكريمي يقام في هذا الصباح العامر بالبهجة والفخر لنيلنا شرف التكريم بعد تفوقنا في امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية، وهي السنة التي حرصنا على الالتزام بمواعيد الدراسة والانخراط في الاستذكار والمراجعة والإنصات لمعلمينا ومعلماتنا واستغلال أوقات ما بعد اليوم المدرسي في مراجعة دروسنا باستمرار استعداداً ليوم الامتحانات الذي ينال الطالب المجد والمجتهد فيه النجاح ويجني المتكاسل والمتردد منه الخيبة والإخفاق وضياع العام الدراسي برمته ، وأشار الطالب قطن إلى أنه وفي مثل هذه الدقائق نتذكر أسرنا الكريمة وإصرارها على نجاحنا وتفوقنا وتحملها تبعات ذلك بتوفير الأجواء الملائمة للمراجعة والمذاكرة والحفظ، ولن ننسى معلمينا ومعلماتنا وإدارتنا المدرسية وما قدموه لنا من معارف وما جسدوه لنا من قيم وسلوكيات كانت حصن أمان لنا من العبث واللعب وضياع الفرص، ولن نغفل هنا الحديث عن جهود ومتابعة وإشراف مكتب التربية بالمحافظة ونزولاته المستمرة للتأكد من استقطاع المناهج الدراسية وكذلك رعاية السلطة المحلية بالمحافظة وخاصة الأستاذ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وحثهم المستمر خلال نزولاته بضرورة الاهتمام بالدارسة وتحصيل العلوم والمعارف والمنافسة القوية والشريفة على المراكز العشرة الأولى في الجمهورية والمحافظة ، موضحا أن تلك العوامل كانت كفيلة بشد عزائمنا لنيل شرف التكريم وأن نحظى بالحضور بينكم ومعكم لنكمل الصورة الناصعة التي تمثلها حضرموت ونتشرف في هذا الصباح الجميل أن نكون عنوان فخرها وتقديرها وثقتها ومكانتها في قادم الأيام. تشريف مستمر محافظ حضرموت الأستاذ خالد سعيد الديني حيا جهود كل من أسهم في إنجاح العملية التعليمية والامتحانية في محافظة حضرموت رغم كل المشكلات التي حاول البعض أن يقحم فيها المحافظة ، مؤكدا أن أبناء حضرموت كانوا ولايزالون الرقم الصعب في معادلة التفوق والتميز بعد أن رسموا قصص نجاح عظيمة في الماضي والحاضر ، وأكد الديني أن حضرموت دائماً ما تسجّل بمبدعيها ومتفوقيها أحرفاً من ذهب في لوحة التميز والنجاح . مؤكداً أن السلطة المحلية بحضرموت لن تبخل بتقديم دعمها اللامحدود لقطاع التعليم كونه الأساس للأخذ بيد الوطن نحو آفاق رحبة من الاستقرار والمعرفة مقدماً جزيل الشكر لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية ومؤسسة العون للتنمية على دعمهم اللامحدود والمتواصل وكل من ساهم في أن يسطع نجم أبناء حضرموت في سماوات التميز وفضاءات الإبداع. وأعرب المحافظ الديني عن فخر واعتزاز قيادة المحافظة بماحققه الطلاب من نتائج متقدمة بعد أن تعودنا منهم ذلكم التميز والإبداع خاصة بعد أن تجاوز تميزهم حدود المكان والزمان حينما حقق عدد من أبناء حضرموت المخترعين نجاحا مهما في المعرض الدولي للاختراعات بألمانيا يضاف لسلسلة نجاحاتهم . وقال محافظ حضرموت: تقع على العقلاء مهام عظيمة وجسيمة للحفاظ على هذه المكتسبات لمحافظة حضرموت وإبعاد قضية التعليم عن أية تجاذبات ومماحكات سياسية وجعل حضرموت مثالا للعلم والمعرفة والثقافة والأمن والاستقرار الذي عرفت به على مر السنين ، وحث الإدارات المدرسية وأولياء الأمور على بذل المزيد من المتابعة للدفع بأبنائهم لتحقيق وتكرار الإنجاز الذي حققه الطلاب المتفوقون في السنوات القادمة. معين لاينضب من التفوق الأستاذ الدكتور عبدالرزاق يحيى الأشول وزير التربية والتعليم أن حضرموت قال في كلمته أن محافظة حضرموت ستبقى بأبنائها ورجالها معين لاينضب من التميز والإبداع والتفوق بما يمتلكه أبناؤها من رصيد عظيم من الثقافة والمعرفة والعلم أسهم في تعريف العالم بقيمة الحضرمي الحريص دوما على تنمية قدراته في كافة العلوم ، فكان بذلك الحضارم رقما صعباً حتى تركوا بصمات وآثار في المحيط والأقليم والعالم الذي سيظل يتغنى بأخلاقهم جيلاً بعد جيل، مثمنا دور الثانويات النموذجية في حضرموت في تحسين وتجويد قطاع التعليم وتخريج كوكبة من المتميزين والمبدعين الذين يفاخر بهم الوطن. وأضاف الوزير الأشول مخاطباً الطلاب المكرمين : إن الطريق على منصات التكريم ليس سهلاً بل يتم من خلال مراحل ومحطات من الجد والمثابرة والسهر حتى الوصول إلى تلك المنصات المشرفة التي يكرم فيها المرء بين الأشهاد ، ودعا المكرمين إلى مواصلة رحلة البذل والعطاء كونهم محط أنظار وآمال الأمة وتقع على عاتقهم بناء يمن جديد قائم على العدل والمساواة وأكد وزير التربية والتعليم أن لحظات التكريم للمتفوقين والمبدعين تعد بمثابة حافز لمواصلة رحلة العطاء والتميز في سنوات الدراسة القادمة ، مستعرضا أبرز التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم ومن ذلك الأعداد الهائلة من الطلاب المتقدمين للدراسة لكنه عاد ليؤكد أن وزارته بصدد وضع خطط ومنهجيات جديدة لتحسين التعليم الذي يعد أساس نهضة الأمم والشعوب ، مهنئاً الطلاب الأوائل والمتفوقين الحاصلين على مراكز متقدمة في امتحانات الشهادتين الثانوي والأساسي. فقرات راقصة وقصائد تمجد التفوق وتخللت الحفل الذي حضره وزير الثروة السمكية م/ عوض سعد السقطري وزير الثروة السمكية وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وأعضاء الهيئة الإدارية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان والمديرون العامون لمكاتب الوزارات والمديريات فقرات راقصة قدمتها زهرات مدارس خالد بن الوليد و14 أكتوبر وقصائد شعرية رائعة أشادت بماتحقق لأوائل حضرموت من تميز ونجاح. وجرى في ختام الحفل تكريم الجهات المساهمة والداعمة في إنجاح الحفل وكذا المديرين العامين امكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت ، وأوائل الطلاب الذين تم تكريمهم بأجهزة لاب توب كمبيوتر محمول مقدمة من السلطة المحلي بالمحافظة وأجهزة "آي باد" مقدمة من الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان وسط تصفيق حار من الحاضرين في قاعة مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا.
