نت/صلاح بوعابس-تصوير/ محيى الدين سالم كرم مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت اليوم بمدينة المكلا تكريم (169) طالباً متفوقاً وجهات داعمة ومدارس متميزة بحضرموت بينهم سبعة طلاب من ساحل ووادي حضرموت جاءوا ضمن أوائل التعليم الثانوي على مستوى الجمهورية في القسمين العلمي والأدبي في العام الدراسي2011/2012م إضافة إلى 97 طالباً وطالبة من أوائل المحافظة في شهادتي التعليم الثانوي والأساسي . الاحتفال التكريمي أحتضنه مركز بلفقيه الثقافي بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق يحيي الأشول ومحافظ حضرموت خالد سعيد الديني ووزير الثروة السمكية المهندس عوض سعد السقطري وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والمسؤولين في المكاتب التنفيذية والمؤسسات الأكاديمية وشخصيات داعمة للتعليم في حضرموت وممثلي منظمات المجتمع المدني والقيادات التربوية والتعليمية والإدارات المدرسية وأولياء أمور وأسر المتحفى بهم .. ثمرة للتفوق والتميز وفي الحفل أشار وزير التربية والتعليم عبدالرزاق يحيى الأشول بأن هذا التكريم هو ثمرة للتفوق والتميز وحصيلة المثابرة والاجتهاد منوهاً إلى أن الطريق إلى منصات التتويج ليس سهلاً فالعمل الجاد والجهد المتواصل والمثابرة والالتزام الاخلاقي القويم وطاعة الله ورسوله وبر الوالدين والإدارة المثلى للذات وامتلاك الرؤية والرسالة الواضحة للنفس وللحياة مقومات أساس للاستمرار في التفوق والإبداع .. ودعا الوزير المكرمين من الطلاب إلى مواصلة البذل والعطاء واكمال مسيرة حياتهم التعليمية للاسهام في بناء اليمن الجديد يمن الخير والعطاء والنماء والازدهار والاستقرار والتنمية وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة الحق والعدال والحرية والمساواة . وقال : ان الوطن أحوج ما يكون لأمثالكم فأنتم عدته القوية الفعالة في رسم ملامحه وصناعة مستقبله المشرق القائم على العلم . لافتاً بأن الأمم والشعوب الناهضة لم تصل إلى ما وصلت إليه من رقي وتطور إلا حين جعلت العلم والتعلم أهتمامها والإنسان هدفها. وأشار الأشول بأن وزارة التربية والتعليم تواصل السير بخطوات ثابتة إلى الأمام نحو تحقيق أهدافها للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية والانخراط الفاعل لتكوين مجتمع المعرفة وبالتالي الولوج إلى اقتصاديات المعرفة أساس تقدم ونهوض الأمم والتفاعل الايجابي مع التطورات المتلاحقة لافتاً بأن من بين أبرز المسارات التي ستعمل من أجلها الوزارة هو تحديد الأوليات وتحديث خطتها في القطاعين التربوي والتعليمي والاهتمام بالقراءة والكتابة في الصفوف الثلاثة الأولى باعتبارها مفتاح العلم والتعلم ووضع الأطر المرجعية للمدارس النموذجية والاهتمام بتجويد التعليم وتحسينه بالإضافة إلى العناية بالمعلم تأهيلاً وتدريباً وحقوقاً لدوره الفعال وأهميته في العملية التربوية والتعليمية وتوفير بيئة تعليمية ملائمة وظروف عمل مريحة وعادلة لكافة العاملين في الوسط التربوي.. وأكد وزير التربية والتعليم في ختامه كلمته ضرورة استلهام وعكس الكثير من القيم والدلالات التي جاءت بها ثورة 26 سبتمبر الخالدة وأن نحرص على تمثلها وممارستها جامعة في مدارسنا وبين طلابنا بقيم الثورة والجمهورية والوحدة والمواطنة متطلبات أساس لهذه الأمة. تشريف لأبناء حضرموت بدوره أشار محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بأن هذه الاحتفائية تعد وفاءً لاؤلئك المجتهدين والمثابرين والمتفوقين من الطلاب والطالبات وتقديراً لما حققوه من نتائج مشرفة معبراً عن شكره للجهود المبذولة من قبل كافة الأطر التربوية والتعليمية بالمحافظة في تحقيق الاستقرار التعليمي والنهوض بالعملية التربوية والتعليمية .. وقال المحافظ الديني : إننا عندما نحتفل بهذه الكوكبة من المتفوقين إنما نعتبر عن وفاء السلطة المحلية والادارات التربوبة لأولئك المجتهدين والمثابرين لما حققوه من نتائج ايجابية مشرفة وهي تشريف لكل أبناء المحافظة وبدرجة رئيسية لأولئك الجنود المجهولين الذين وقفوا خلف هذا النجاح وكان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيق هذه النتائج الطيبة ونخص بالذكر المعلمين والمعلمات والمربين والادارات المدرسية والتربوية بالمحافظة والمديريات والدور المتميز لأولياء أمور الطلاب والطالبات المكرمين .. كما عبر عن شكره وتقديره لإدارات التربية والتعليم في الساحل والوادي والصحراء وأرخبيل سقطرى على الجهود التي بذولوها خلال العام الدراسي (2011-2012م) في استقرار واستمرارية العملية التعليمية في مختلف مدارس التعليم في مديرياتهم رغم الأزمة السياسية والعراقيل التي كانت تواجه التعليم مطالباً ببذل المزيد من الجهود بما يمكن أبنائنا الطلاب والطالبات على التألق والتفوق.. استعراض للنجاحات كما استعرض في الحفل المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة جمال سالم عبدون النجاحات المحققة في القطاع التربوي والتعليمي والاستعدادات الجيدة لبدء العام الدراسي الجديد 2012/2013م مشيراً بأن هذا النجاح يعود إلى دعم السلطة والمجتمع المحلي ومساندتهما للجهود الطيبة المبذولة من قبل الأطر التربية والتعليمية في المديريات والمدارس. وأشاد عبدون بجهود وزير التربية والتعليم في تسهيل الرفع بمستحقات المقاولين لوزارة المالية لغرض صرفها إضافة إلى تلبية عدد من المتطلبات المدرسية وكذا بجهود السلطة المحلية للمحافظة ومتابعتها المستمرة والمساندة الدائمة من قبل راعي التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي والذي كان له الدور الأكبر والمهم في إنجاح العام الدارسي الماضي وتحقيق المزيد من النجاحات.. منوهاً بأنه خلال العام الدارسي الجديد دخلت الخدمة التعليمية (21) مدرسة وصفوف إضافية في المحافظة وتم افتتاح مدرسة جديدة لتحفيظ القرآن الكريم بمدرسة الإمام علي بن أبي طالب للفترة المسائية لافتاً بأنه بلغت الزيادة في الشعب الدراسية عن العام الماضي (224) شعبة دراسية ليصبح إجمالي عدد مدارس المحافظة (451) مدرسة منها (408) أساسي و(43) ثانوي. أما فيما يتعلق بالتعليم الأهلي والخاص لهذا العام فقد دخلت الخدمة التشغيلية (8) مدارس جديدة عن العام الماضي لتصبح (35) مدرسة و(9) رياض أطفال أهلية ومهدي لغات.. مشاعر فياضة من جانبه أكد الطالب أحمد محمد قطن (الثاني على مستوى الجمهورية , الأول على مستوى حضرموت الساحل في شهادة التعليم الثانوي) في كلمة عن الطلاب المكرمين بإن هذا الإنجاز الكبير في التحصيل الذي أحرزناه وتحرزه كل عام دراسي حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء , ليس حصيلة جهد فردي وذاتي قام به فرد منا نحن المتفوقون (المحتفى بهم) وإنما هو في حقيقته حصيلة جهد جماعي ساهم معنا في إنجازه والحصول عليه أبناؤنا وأمهاتنا بصبرهم وسهرهم ومعلمونا الأفاضل بمثابرتهم ورعايتهم , فلهم منا جميعاً صادق الدعاء ووافر التقدير ومبجل الاحترام .. مثمناً عالياً الجهد الإشرافي والإداري الكبير الذي أضطلعت به الإدارات المدرسية والإدارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظة والمديريات ووزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمحافظة في قيادة العملية التعليمية في عموم بلادنا .. وأضاف : ولا ننسى أن نشكر جميع الأيادي الخيرة المساهمة في دعم ومساندة رسالة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت قاطبة .. وقال : "وفي هذه اللحظات الجميلة ووقائع هذا الحفل التكريمي الذي هيأتموه لتكريمنا وتتوالى فقرة واحدة بعد الأخرى تغمرنا نحن الطلاب مشاعر فياضة مليئة بالحب والوفاء تجاهكم جميعاً , فأنتم الأهل وأنتم الوطن كل الوطن" وأستطرد الطالب قطن : " أننا نشعر وأنتم تحتفون بنا في هذا الحفل الكريم , إنكم بذلك تحتفون بالعلم والتعليم بوصفه المفتاح الحقيقي للتنمية والتطور والرقي ونهضة الأمم في شتى مجالات الحياة ويخطو بنا نحو آفاق أكثر رحابة وأوسع مدى , ولهذا فإننا نتقدم بشكرنا وتقديرنا لكل الجهات التي سعت وتسعى ورعت وترعى هذا الحفل التكريمي الرائع ونعدهم بأننا سنواصل مسيرة التفوق بإذن الله تعالى من جيل إلى جيل آخر , ومن مرحلة دراسية إلى مرحلة أخرى بذات العزيمة والجهد والإصرار خدمة لهذا الوطن المعطاء واستشرافً لمستقبلنا العلمي والمهني في قادم الأيام ووفاء لوعد قطعناه لحضرموت التي أعطتنا الكثير والكثير وآن لنا أن نهديها مثل هذه الباقات الوردية الجميلة بتفوقنا الدراسي عاماً بعد عام" .. براعم رسموا البهجة وتخلل الحفل قصيدة شعرية رائعة للشاعر محمد بن عبدالقوي الحباني ، وتقديم فقرات فنية معبرة لطالبات المدارس وزهرات رياض الأطفال أدخلت البهجة والمسرة في نفوس الحاضرين حيث أنشدن زهرات مدرسة الأمام علي بن أبي طالب بديس المكلا غناء وأداء " أهلاً وسهلاً بكم يا أعز وأخير قوم ** الكل فرحان بكم في ملتقانا اليوم" , وقدمت زهرات مدرسة خالد بن الوليد بفوه المكلا رقصة تعبيرية مكللة بالدفء والتميز , فيما أبدع براعم روضة (14 أكتوبر) بمدينة الشحر في رقصتين رائعتين الأولى رقصة العدة والأخرى الهبيش وعلى ايقاعات هاتين الرقصتين نثر هؤلاء البراعم مساحات من الفرح والمحبور ..
