بحضور البار والجوفي وباصرة مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت يكرم أوائل الطلاب في مرحلتي التعليم الثانوي والأساسي نجم المكلا – المكلا / مجدي بازياد – عبدالله بكير- تصوير / رشيد بن شبراق نظم مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت اليوم بقاعة المؤتمرات الدولية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الحفل الخطابي والفني والتكريمي لأوائل الطلاب في المرحلتين الثانوي والأساسي بساحل حضرموت بدعم من شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الطاقة وكذا تكريم عدد من الجهات المساهمة في إنجاح العملية التعليمية والامتحانية بالمحافظة. وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم وحضره نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله صالح البار أكد راعي الحفل الأستاذ الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم أن حضرموت ستبقى محافظة التميز والإبداع والتفوق بما يمتلكه أبناؤها من رصيد عظيم من الثقافة والمعرفة والعلم أسهم في تعريف العالم بقيمة الحضرمي الحريص دوما على تنمية قدراته في كافة العلوم ، مثمنا دور الثانويات النموذجية في حضرموت في تحسين وتجويد قطاع التعليم وتخريج كوكبة من المتميزين والمبدعين الذين يفاخر بهم الوطن موضحا أن وزارته تسعى لافتتاح عدد من الثانويات النموذجية خلال المرحلة القادمة. وطالب الوزير الجوفي كافة شرائح المجتمع في حضرموت بقطع الطريق أمام من يحاول إقحام العملية التعليمية في أتون صراعات أو مكايدات هدفها الأول الإضرار بمستقبل الأجيال .وأثنى على دعم القطاع الخاص لتحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية ، مؤكدا أن لحظات التكريم للمتفوقين والمبدعين تعد بمثابة حافز لمواصلة رحلة العطاء والتميز في سنوات الدراسة القادمة ، مستعرضا أبرز التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم ومن ذلك الأعداد الهائلة من الطلاب المتقدمين للدراسة مدللا على ذلك بالتحاق أكثر من ثمانمائة ألف طالب وطالبة في الصف الأول من التعليم الأساسي ، مهنئاً الطلاب الأوائل والمتفوقين الحاصلين على مراكز متقدمة في امتحانات الشهادتين الثانوي والأساسي. محافظ حضرموت الأستاذ خالد سعيد الديني حيا جهود كل من أسهم في إنجاح العملية التعليمية والامتحانية في محافظة حضرموت رغم كل المشكلات التي حاول البعض أن يقحم فيها المحافظة لخدمة أجندات ضيقة ، مؤكدا أن أبناء حضرموت كانوا ولايزالون الرقم الصعب في معادلة التفوق والتميز بعد أن رسموا قصص نجاح عظيمة في الماضي والحاضر ، داعيا إلى إبعاد حضرموت العاشقة للأمن والطمأنينة عن لغة الفوضى والتخريب والعبث. وأعرب المحافظ الديني عن فخر واعتزاز قيادة المحافظة بماحققه الطلاب من نتائج متقدمة بعد أن تعودنا منهم ذلكم التميز والإبداع خاصة بعد أن تجاوز تميزهم حدود المكان والزمان حينما حقق عدد من أبناء حضرموت المخترعين نجاحا مهما في المعرض الدولي للاختراعات بألمانيا يضاف لسلسلة نجاحاتهم . وقال محافظ حضرموت: تقع على العقلاء مهام عظيمة وجسيمة للحفاظ على هذه المكتسبات لمحافظة حضرموت وإبعاد قضية التعليم عن أية تجاذبات ومماحكات سياسية وجعل حضرموت مثالا للأمن والاستقرار الذي عرفت به على مر السنين. بدوره استعرض المدير العام لمكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون في كلمة ضافية في الحفل مسيرة النجاح التي حققها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في ظل جهود ودعم لامحدود من السلطة المحلية بالمحافظة وعدد من الجهات ذات العلاقة ، مضيفا أن حضرموت تختزن الكثير من الطاقات الإبداعية التي هي بحاجة لتحفيزها وإطلاقها نحو فضاءات تعيد مكانة حضرموت وتستعيد لها قامتها وقيمتها في مختلف المجالات وأضاف في كلمته يقول : ونحن نجتمع في هذا الصباح البهيج لتكريم أوائل طلابنا وطالباتنا في شهادتي إنهاء مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي بقسميه العلمي والأدبي للعام الدراسي الماضي 2010 – 2011م واللجان الامتحانية، نجده واجباً علينا أن نعود بكم لنقف على محطات مهمة في مشوار رحلة الامتحانات التي كانت بدايتها مبكرة – إعداداً وتهيئة – في مكتب التربية بالمحافظة، حيث انطلقت مباشرة مع مطلع العام الدراسي لتسير بشكل ممنهج ومخطط له لمواجهة الاستحقاقات الامتحانية وما تتطلبه من متابعات وتدقيق في قوائم وشهادات المتقدمين من الطلبة والطالبات في المرحلتين الدراسيتين وكنا حريصين في مرحلة الإعداد والتهيئة على معالجة الكثير من المعضلات التي تبرز تارة هنا وتارة هناك حتى يحصل طلابنا وطالباتنا على فرصة خوض هذه الامتحانات النهائية بوصفها محطة انطلاقة جديدة في حياة الطالب أو الطالبة.. وبيّن المدير العام لمكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت أن هذا المشهد الاحتفالي التكريمي المُهيب الذي حرصنا على جعله عنوان وفاءٍ وتقدير وشكر وعرفان لكل من أسهم في إنجاح سير العملية الامتحانية من قيادات السلطة الداعمة والمساهمين وأعضاء اللجنة الإشرافية والإدارات التربوية والتعليمية ولجان النظام والمراقبة ورؤساء المراكز الامتحانية ولجان التصحيح ومقدري الدرجات ومعدي الأسئلة الامتحانية الأساسية والثانوية وكذلك الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الأمنية وأفرادها والمؤسسات الإعلامية والصحفية والجهود المالية والخدمية التي كان لها الفضل الكبير في تحقيق النجاحات الكبيرة في تسيير العملية الامتحانية دون إرباكات أو تعثر، الأمر الذي انعكس إيجاباً على ارتفاع مستوى أداء الأبناء الطلبة والطالبات وزاد من مستوى التنافس الشريف بينهم للحصول على أعلى الدرجات والوصول إلى منصة التتويج في هذا الصباح البهيج إلى ذلك أكد الأخ عمر عبدالرحمن باجرش رئيس مجلس إدارة شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الطاقة الكهربائية في كلمته في الحفل أهمية دعم القطاع الخاص للمبدعين والمتفوقين من أبناء حضرموت وأعرب عن عن اعتزاز شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الطاقة بالمشاركة في احتفالية تكريم الطلاب الأوائل على مستوى الجمهورية من أبناء المحافظة والعشرة الأوائل في امتحانات شهادة التعليم الأساسي والثانوي بالمحافظة والداعمين والمساهمين في إنجاح العملية الامتحانية العام الماضي. وقال باجرش : هذه الاحتفالية التي تحمل في طياتها دلالات رمزية عرفاناً وتقديراً لعطاءات أبنائنا الطلاب والطالبات ونتائجهم المشرفة في الامتحانات التي توجت العام الدراسي الماضي بانجاز تحقق على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا بفضل جهود قيادة مكتب الوزارة والدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع التربوي والتعليمي من السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة.. ونوه باجرش إلى أن نواة التعليم نواة التعليم في حضرموت تشكلت في الثلاثينات على ناصية الدعم الأهلي الذي تمثل حينها في فتح البيوت وتحويل غرفها لقاعات للتدريس، فرائد تعليم الفتاة في حضرموت الشيخ عبدالله احمد بن محسن الناخبي رحمة الله وضع اللبنات الأولى لتجربة تعليم الفتاة في 1936، في غرفة ضيقة في منزله الخاص مستلهماً الحكمة القائلة(إذا علمت ولدا فقد علمت فردا, وإذا علمت بنتا فقد علمت أمة)، وقد سبقه الشيخ عبدالرحمن الحبشي والشيخ فرج بازهير وجبير باجبير الذين افتتحوا مدارس للتعليم الأولي الأهلي في منازلهم ، كما لا يفوتنا أن نستشهد بجهود مدرسة آل السادة في الأربعينيات التي استمرت حتى 1967م ومدرسة مكارم الأخلاق بالشحر و المدرسة الوسطى بغيل باوزير التي أفرزت لحضرموت رواد وضعوا لمسات على تاريخ حضرموت المعاصر ، لتدخل ضمن منظومة دعم الجهد الرسمي ليواصل قطار التعليم رحلته دون توقف أو انقطاع، وها نحن اليوم نلتزم بالنهج الأصيل الذي سلكه أجدادنا الأوائل، من خلال تبنينا تمويل الحفل التكريمي وتقديم جوائزه العينية والمادية لتوزيعها على المكرمين في الحفل. ونود من خلال هذا الحفل الكريم بأن ندعو المختصين بشئون التعليم إلى مزيداً من الاهتمام بمخرجات تلبي متطلبات السوق من العمالة المهنية التقنية وكذلك التخصصية بما يتواكب مع عصر التكنولوجيا و الصناعة و النهضة التي تشهدها هذه المحافظة لا سيما من تخصصات الكهرباء و الميكانيكا التي تفتقده حضرموت تحديداً. وكانت الطالبة فاطمة محمد سعيد الرباكي من ثانوية الميناء بالمكلا قد ألقت كلمة المكرمين تقدمت فيها بعبارات الشكر والثناء لكل من ساهم في إنجاح العملية التعليمية والامتحانية مضيفة أن هذا الحفل التكريمي يقام في هذا الصباح العامر بالبهجة والفخر لنيلنا شرف التكريم بعد تفوقنا في امتحانات السنة الدراسية الماضية في امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية، وهي السنة التي حرصنا على الالتزام بمواعيد الدراسة والانخراط في الاستذكار والمراجعة والإنصات لمعلمينا ومعلماتنا أثناء الحصة الدراسية ولم نكل ولم نمل من مراجعة الدروس واستغلال أوقات ما بعد اليوم المدرسي في مراجعة دروسنا باستمرار استعداداً ليوم الامتحانات الذي ينال الطالب المجد والمجتهد فيه النجاح ويجني المتكاسل والمتردد منه الخيبة والإخفاق وضياع العام الدراسي برمته موضحة أن تلك العوامل كانت كفيلة بشد عزائمنا لنيل شرف التكريم ونحظى بالحضور بينكم ومعكم لنكمل الصورة الناصعة التي تمثلها حضرموت ونتشرف في هذا الصباح الجميل أن نكون عنوان فخرها وتقديرها وثقتها ومكانتها في قادم الأيام.. وتخللت الحفل فقرات فنية إنشادية وراقصة أدتها مجموعة من الزهرات والتلاميذ والطلاب من مدارس 22 مايو وخالد بن الوليد ومدارس مديرية الشحر وقصيدة شعرية للشاعر محمد عبدالقوي الحباني ، نالت استحسان الحاضرين الذين ملؤا قاعة المعارض الدولية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. وجرى في ختام الحفل تكريم أوائل الطلاب والطالبات في المرحلتين الأساسي والثانوي بأجهزة لاب توب ومبالغ مالية مقدمة من شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الطاقة إضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات والجهات الداعمة والمساهمة في إنجاح العملية الامتحانية بالإضافة إلى أعضاء اللجان المختلفة ورؤساء المراكز الامتحانية النموذجية والمصححين ومقدري الدرجات والمدارس المتميزة التي حصل طلابها وطالباتها على أكثر من مركزين ضمن قائمة العشرة الأوائل في الشهادتين الأساسية والثانوية