أقام مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت اليوم بالقاعة الكبرى للاجتماعات والمؤتمرات الدولية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا حفلاً خطابياً وفنياً وتكريمياً لأوائل الطلاب والطالبات في شهادتي التعليم الثانوي والاساسي للعام الدراسي 2010/2011م بحضور نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله صالح البار ووزير التربية والتعليم د. عبدالسلام محمد الجوفي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. صالح علي باصرة ومحافظ حضرموت خالد سعيد الديني ووكلاء المحافظة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين في المجالس المحلية والسلطة التنفيذية والقيادات التربوية والتعليمية والشخصيات الاجتماعية والثقافية وممثلي فعاليات المجتمع المدني والأولياء الأمور وجمع من الطلاب والطالبات.. وفي الحفل عبر وزير التربية والتعليم عن حرصه لحضوره حفل التكريم للمتفوقين من الطلاب والطالبات الذي تقيمه محافظة حضرموت المتميزة بعطائها واسهامات أبنائها في مختلف جوانب الحياة منوهاً بأن هذا التكريم يعد الأول على مستوى الجمهورية مهنئاً ومباركاً الطلاب الأوائل والمتفوقين الذي تحصلوا على مراكز متقدمة على في امتحانات الشهادتين الثانوي والأساسي وكذلك مهنئاً المحافظة على تمييزها .. وأشاد د. الجوفي بالشراكة المتميزة التي تربط القطاع الخاص وتفاعله مع الجهد الحكومي في تطوير العملية التربوية والتعليمية مشيراً بأن هذا العلاقة لها أثر بالغ في تحسين البيئة المدرسية والارتقاء بالاداء التعليمي والتربوي.. منوهاً بأهمية تكريم الأوائل والمتفوقين من الطلاب بوصف ذلك حافزا على البذل والجد والاجتهاد وتحفيزاً للطلاب على التنافس الايجابي في التحصيل العلمي ..مشيراً أن محافظة حضرموت تعد أنموذجاً للعمل التربوي المتميز داعياً الأباء والأمهات وفعاليات المجتمع كافة الى التعاون من أجل الحفاظ على هذا المستوى لما لذلك من أثر في إنجاح العملية التربوية والتعليمية . ولفت د. الجوفي إلى الاهتمام المتزايد الذي توليه وزارة التربية والتعليم لتحسين جودة التعليم والجهود المبذولة في إطار إستراتيجية تطوير التعليم في بلادنا وأمتدح مشروع إنشاء الثانويات النموذجية مشيراً إلى النجاح الذي حققته ثانوية المكلا النموذجية من خلال تبوأ طلابها المراكز المتقدمة في امتحانات إنهاء الشهادة الثانوية موضحاً بأن هذا النجاح سوف يسهم في تعميم هذه التجربة والاستفادة منها بصورة مثلى. وثمن وزير التربية والتعليم الدور الذي أضطلع به نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في نجاح سير الامتحانات العامة للشهادتين الأساسية والثانوية في جميع المدارس بعموم محافظات ومديريات ومناطق الجمهورية وأشادته بالجهود المبذولة من قبل جميع قيادات وكوادر العمل التربوي والتعليمي في الوزارة ومكاتبها وفروعها في المحافظات والمديريات والمناطق بصورة عامة نظير جهدهم في انجاح هذه الامتحانات.. وناشد الوزير الجوفي كافة فرقاء العمل السياسي على أبعاد العمل التربوي والتعليمي عن الصراعات والمماحكات والكسب السياسي بأعتبار أن التعليم والتعلم حق للجميع والتعليم أيضاً هو المستقبل وبدونه لا نستطيع أن ننشد مسقبل أفضل.. من جانبه أشار محافظ حضرموت بأن هذا التكريم يعد حافزاً معنوياً نحو بذل المزيد من الجهد في سبيل التحصيل العلمي معبراً عن فخر وأعتزاز السلطة المحلية بالمحافظة لما حققه ابنائنا الطلاب من مراكز متقدمة في امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية مشيراً بأن ذلك يعد ثمرة جهود تحصيلهم العلمي ومثابرتهم وفخر لأسرهم ومدرسيهم وإدارتهم المدرسية والتربوية والتعليمية على مستوى المحافظة والمديريات. وقال : " أن أحتفالنا في هذا اليوم يجسد حرصنا وإصرارنا وتمسكنا بأن طريق العلم هو الطريق الوحيد للوصول إلى الغايات نحو المستقبل ولا شيء سواه وهذا يعني فيما يعنيه أن نحارب وننبذ كل سبب يمكن أن يخل بمستقبل أبناءنا الدراسي والعلمي وينبغي أن تنصب كل الجهود نحو التزامنا للدراسة وعدم الانجرار خلف النزاعات والصراعات الحزبية والسياسية وخلف تلك الأفكار الهدامة التي يسعى مروجوها وتحت أية شعارات وحجج إلى إغلاق المدارس وتعطيل الدراسة لتحقيق مأرب وأهداف أنانية ضيقة أقل ما يمكن القول عنها بأنها تمثل طعنة في خاصرة الوطن وبخنجر مسموم ليس إلا ".. وأضاف : " وهنا مسئولية كبيرة تقع على عاتق كل العقلاء من أبناء هذه المحافظة وبصرف النظر عن انتماءاتهم وميولهم الفكرية والسياسية أو الحزبية في أن يتركوا العملية التعليمية وشأنها لتسير بشكلها الطبيعي وعدم التأثير عليها بأي شكل من الأشكال " مؤكداً بأن التأثير السلبي عليها لا يمكن أن يؤدي إلا إلى نتائج سلبية وخيمة وانعكاسات سيئة على مستقبل التعليم في محافظتنا وتأخره .. وعبر المحافظ الديني عن ثقته " بأن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يقبله أبناء المحافظة ولا يمكن أن يرضي الأب والأم والأخ والأخت بأن يتحول ابنائهم إلى طابور من الجهلة والأميين والمتسكعين في الشوارع والأزقة وعلى غير هدى".. وداعياً إلى عدم الربط بين الوضع القائم وما يعانيه الوطن من أزمة سياسية حادة أثرت ولا زالت تؤثر حتى على المستوى المعيشي للمواطن وبين القضية التعليمية كأساس لمستقبل الأمة وأن لا نضع العراقيل في طريقها وندعها وشأنها وأن نجعل من محافظة حضرموت مثال للأمن والاستقرار والسكينة العامة والحفاظ قدر الإمكان على استقرار العملية التربوية والتعليمية كجزء من هذا الاستقرار العام وبعيداً عن تلك الطفرات والشطحات والمظاهر الممقوتة لتلك العناصر التي لا هم لها سوى الإخلال بالأمن وخلق حالات عدم الاستقرار .. وعبر المحافظ الديني في ختام كلمته عن الشكر لوزير التربية والتعليم على حرصه مشاركة أبناء محافظة حضرموت فرحتهم بهذه المناسبة مشيداً بدوره المتميز في تقديم سبل الدعم والمساندة لمكتب الوزارة بالمحافظة وللعملية التعليمية بشكل عام في محافظتنا وتسهيل ما يعترضها من صعوبات.. وكان المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة جمال سالم عبدون قد القى في مستهل الحفل كلمة أستعرض فيها محطات من مشوار رحلة سير الامتحانات التي كانت بدايتها مبكرة – إعداداً وتهيئة- في مكتب التربية بالمحافظة مشيراً بأن هذه العملية بدأت منذ مطلع العام الدارسي وبشكل ممنهج ومخطط له لمواجهة الاستحقاقات الامتحانية وما تتطلبه من متابعات وتدقيق في قوائم وشهادات المتقدمين من الطلبة والطالبات في المرحلتين الدراسيتين مشيداً بمساهمة ومساندة قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ المحافظ خالد سعيد الديني الذي سعى بكل جهد مخلص لتجاوز كافة الصعوبات بالإضافة الى ما جسده الوعي المجتمعي ممثلاً بمجالس الأباء والأمهات والشخصيات الاجتماعية وأولياء الأمور في مديريات حضرموت قاطبة . وأشار عبدون بأن المشهد الاحتفالي التكريمي المهيب الذي حرصنا على جعله عنوان وفاء وتقدير وشكر وعرفان لكل من أسهم في إنجاح سير العملية الامتحانية من قيادات السلطة المحلية الداعمة والمساهمين وأعضاء اللجنة الإشرافية والإدارات التربوية والتعليمية ولجان النظام والمراقبة ورؤساء المراكز الامتحانية ولجان التصحيح ومقدري الدرجات ومعدي الأسئلة الامتحانية الأساسية والثانوية وكذلك الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الأمنية وأفرادها والمؤسسات الإعلامية والصحفية والجهود المالية والخدمية التي كان لها الفضل الكبيرفي تحقيق النجاحات الكبيرة في تسيير العملية الامتحانية دون إرباكات أو تعثر الأمر الذي انعكس ايجابياً على ارتفاع مستوى أداء الطلبة والطالبات وزاد من مستوى التنافس الشريف بينهم للحصول على أعلى الدرجات .معبراً عن في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لكل من أسهم في اقامة هذه الاحتفائية التكريمية وبالأخص الأستاذ يحيي عبدالرحمن باجرش رئيس مجلس ادارة شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الطاقة الكهربائية الذي كان وشركته عوناً لنا في تمويل الجوائز العينية والمالية لأوائل الطلبة والطالبات في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي تشجيعاً وتحفيزاً منه لأبنائنا الطلبة والطالبات لخوض المنافسات الشريفة في السنوات القادمة والتشرف بالوصول إلى منصات التتويج والتكريم. و القيت في الحفل كلمة عن الطلاب المكرمين القتها الطالبة فاطمة محمد الرباكي وعن الجهة المقدمة للجوائز للطلاب شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الطاقة الكهربائية القاها عمر عبدالرحمن باجرش كما قدم في الحفل العديد من الفقرات الفنية والأنشادية وقصيدة شعرية القاها الشاعر محمد عبدالقوي الحباني.. وتم في الحفل تكريم كل من أسهم في إنجاح العملية الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي للعام الدراسي 2010/2011م سواء الداعمون أو المساهمون وكذا أعضاء اللجنة الاشرافية والادارات التربوية والمالية والمدرسية ولجنة النظام والمراقبة ورؤساء لجان تصحيح الاجابات ومعدو ومراجعو نماذج الامتحانات ومقدرو الدرجات ورؤساء المراكز الامتحانية وفريق المطبعة السرية وختم دفاتر الاجابات إضافة إلى المساهمين في تقديم المساندة الأمنية وتأمين اسئلة الامتحانات والمساهمين في التغطية الإعلامية واللجان المالية والخدمات والجهود الامتحانية , كما تم منح درع التربية والتعليم لأسرة التربوية الرائدة الراحلة شيخة أبوبكر بن جنيد "رحمها الله" .. وفي أجواء من البهجة تم تكريم أوائل الطلاب والطالبات في شهادتي المرحلتين الثانوية بقسميها العلمي والأدبي والاساسية إضافة الى أوائل المعهد العالي لتدريب وتأهيل المعلمين للطلاب المنتظمين والمتفوقة في تحفيظ القرآن الكريم الحائزة على الترتيب الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة حفظ القرأن الكريم كاملاً الطالبة خولة خالد سالم سواحلي.
