قال عضو الحوار الوطني الدكتور عبده غالب العديني إن اعتذار الحكومة الرسمي للمحافظات الجنوبية وصعدة يعد بحد ذاته أمرا إيجابيا في هذه المرحلة المهمة. ورحب العديني وهو قيادي ناصري باعتذار الحكومة، معتبرا أنها خطوة جيدة. وقال العديني في تصريح خاص ل «الخبر» : «إذا لم تتحول القرارات ال31 التي تم التوافق عليها في إطار مؤتمر الحوار الوطني إلى واقع عملي يلمسها المواطن فإن الاعتذار ليس له معنى». وأشار إلى أن الاعتذار يدل على إدراك الحكومة لمسؤوليتها التاريخية بأنه يجب أن تعتذر لما أقدمت عليه الحكومات السابقة، كونها ورثت الحكومات وبالتالي تحملت مسؤوليتها الأخلاقية. وحول مطالبة الجنوبيين بالاعتذار من الشركاء الأساسيين في الحرب، أوضح العديني أن الاعتذار ينبغي أن يكون من جهة رسمية مسؤولة، وهذا الذي جعل الحكومة تعتذر. واستدرك قائلا : «لكن هذا لا يمنع من أن الأطراف التي شاركت وساهمت في صراعات الفترة السابقة أن تتحمل مسؤوليتها وأن تعتذر». وأكد العديني أن كل الفعاليات والأحزاب السياسية التي شاركت في الصراعات السابقة لا زالت حتى هذه اللحظة جزاءً من حكومة الوفاق وبالتالي حكومة الوفاق وهي تقدم الاعتذار وكأنها تقول بأننا نتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية فيما حصل من صراعات سياسية وما نتج عنها من انتهاكات سياسية خصوصا لأبناء المحافظات الجنوبية. ولفت إلى أن الاعتذار رافقه مصفوفة لعملية تنفيذ القرارات ال31 قدمتها لجنة مشكلة من حكومة الوفاق الوطني، والمدد الزمنية لعملية التنفيذ وهذا بحد ذاته يعتبر تقدم كبير. وتابع العديني في حديثه ل «الخبر» : «كنت أتمنى أن تشير الحكومة وهي تقدم الاعتذار إلى هذه المصفوفة وهذه النقاط التي ستنفذها خلال فترات محدده كان يمكن أن تعطي شعورا إيجابيا». وحول مطالبة السفير الأمريكي لعلي سالم البيض أن يعتذر، أوضح العديني أن الاعتذار يجب أن يكون من جهات رسمية، وما هي رسمية علي سالم لكي يعتذر. واعتبر أن ما قاله السفير الأمريكي يعد من المناكفات السياسية، فهو يعتبر نفسه جزء أساس مما يجري في البلد وهذا يخل بموقعه كدبلوماسي وبالمهام المحددة له.