يشارك أكثر من أربعين شخصية يمنية من مفكرين وسياسيين ومشائخ قبائل ونشطاء في ثورة الشباب السلمية في مؤتمر الأمة المنعقد في مدينة اسطنبول التركية تحت شعار "مصر الثورة ومستقبل الأمة"، خلال الجمعة والسبت 27و28 سبتمبر 2013. وأوضح الصحفي محمد الأحمدي الذي رافق الوفد اليمني، أن السلطات التركية منعت المنسق العام للمؤتمر من إقامة المؤتمر في إسطنبول، بسبب ما وصفها بالمضايقات الدولية والإقليمية السعودية منها تحديدا، الأمر الذي جعل منسقي المؤتمر يعقدونه على متن سفينة على المياه الإقليمية الدولية في بحر مرمرة. وأكد الأحمدي في تصريح ل «الخبر» أن المؤتمر ،الذي يناقش الثورة المصرية ومستقبل الأمة، ويشارك فيه أكثر من 600 شخصية من جميع الدول العربية، عُقد في عرض البحر بعد أن ضاقت عليهم البلدان العربية وأسطنبول. وأشار إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه وفود من مختلف الدول العربية، يهدف إلى تدارس أوضاع الأمة العربية والإسلامية والتطورات التي تشهدها المنطقة منذ أحداث الانقلاب العسكري في مصر والإطاحة بالرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، وانعكاساته على مستقبل الأمة عموما وبلدان الربيع العربي خاصة. وأشار إلى أن المنسق العام لمؤتمر الأمة الدكتور حاكم المطيري تحدث إلى الوفد اليمني المشارك في المؤتمر ، مؤكدا أن ثورات الربيع الأمة كانت عودة صادقة للأمة في استعادة زمام أمرها في الحكم، لذلك ظهرت مدى هشاشة الأنظمة الاستبدادية القائمة وتسارع وتيرة تساقطها. وتطرق الدكتور المطيري إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة، مشددا على ضرورة العمل من أجل عودة الحكم الإسلامي الرشيد. وقال إن أزمة المسلمين اليوم أزمة أمة وإن المجموع الغربي لا يأل جهداً في المكر للأمة المسلمة ومحاولة إسقاطها في الفوضى والتبعية. وناقش المشاركون في المؤتمر أبرز التحديات التي تواجهها ثورة الشباب السلمية في اليمن، وكيفية تجاوزها، واستئناف مسيرة النضال لتحرير الأمة ونهضتها.