قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الناصر المودع أن ،الأخبار التي تتحدث عن تدريبات يجريها أفراد من الجيش لعناصر حوثية في صعدة، غير صحيحة وتفتقد إلى المصداقية ويصعب على المجتمع معرفة صدقها من كذبها. وأكد المودع في تصريح ل «الخبر» أنه لا توجد قرائن ودلائل تثبت ذلك أو مصادر موثوقة, مشيرا إلى أن ماتنقله وسائل الاعلام تعتبر من الاشاعات. وأضاف : «إذا كان الامر يتعلق بالتدريب فقد تكون تدريب سعودي بحت لمكافحة التهريب أو المخدرات» ، مستبعدا أن تدرب السعودية عناصر جماعة الحوثي ضد أبناء اليمن. من جانبه لم يستبعد الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري أن تقوم السعودية بذلك ، مؤكدا انه ممكن وليس بالبعيد وأن هناك عملية علاقات اقليمية وتقارب سعودي ايراني يدعم جماعة الحوثي أو تحالف في الباطن ضد اليمن وتقسيمها وتحويلها إلى مملكة للحوثيين ودعمهم بشتى الوسائل والطرق. وأكد الغابري في حديث ل «الخبر» أن هدف السعودية من تحويل اليمن إلى مملكة يتثمل في عدم قيام الشعب السعودي بثورة يطالب بدولة ديموقراطية وهو مالا تريده السعودية ، لافتا إلى أنه في حالة أصبحت اليمن مملكة مساندة للنظام الملكي سوف يحافظون على أماكنهم في الحكم. وأشار إلى أن السعودية بإمكانها القيام بأي شيء ضد اليمن وشعبه من أجل مصالحها, ورغبة في إضعاف الجمهورية اليمنية ، موضحا أنه يجب أن نستغرب من أعمال السعودية لأنها عميل للعديد من الدول الحاقدة على بلد الايمان والحكمة. وكانت صحيفة «القدس العربي» نقلت عن مصادر سياسية تأكيدها أن الرياض قررت التحالف مع جماعة الحوثي المسلحة التي تتمركز في صعدة، شمالي اليمن وفي العديد من المناطق القبلية. وأوضحت أن القرار السعودي جاء إثر رفض هادي ضغوطا سعودية من أجل تجديد التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود اليمنية السعودية، وكذلك عدم التنقيب عن النفط في محافظة الجوف المحاذية للسعودية، والتي يعتقد أن فيها بحيرة كبيرة من النفط.