اليمنيون في مأزق حقيقي، حيث اختاروا الطريق الأسهل لثورتهم ورضوا بالهم لكن الهم لم يرض بهم، أو هكذا وصل الحال بأبناء اليمن.. مبادرة خليجية بعدة نسخ تلقفتها الأحزاب السياسية، وأصبحت هي الثورة والوطن وكل شيء في هذا الوطن، ولا مشكلة لدى هذا الشعب الصابر والمثابر، وسارت الأمور وكما يريد المخرج: انفجارات هنا، وقتل هناك وسفك للدماء وضرب للكهرباء وتفجيرات تطال أنابيب الغاز والنفط وقطع للطريق واختطاف للأجانب، وممارسة كل أنواع العربدة والتخريب.. ومع كل هذا وذاك فحكومتنا الموقرة لم تكتفِ بكل هذا، بل أخذت تتحفنا ومع كل نشرة اخبار وعبر مصدرها اللامسؤل بأن فلاناً ابن علان من أبناء مديرية كذا ومن آل كذا هو من قام بتلك الجريمة أو هذه الحادثة، وبصورة مستفزة لمشاعر هذا الشعب الطيب، وكل يوم يخرج علينا مصدرها اللامسؤول بحكايات وقصص ومغامرات المخربين وقطاع الطرق ومرتكبي الجرائم، وكأن الحكومة بهذا إنما تتحفنا بأخبار المنجزات العملاقة، وكأنها بذكرها لأسماء المخربين والمجرمين دون القبض عليهم كأنما تروي لنا قصص أبطال يصنعون التاريخ، وعلينا الوقوف إجلالاً لهم ولما قاموا به من بطولات وتخليدهم في التاريخ.. أما نحن أبناء هذا الشعب المغلوبين على أمرهم والذين لا حول ولا قوة فمازلنا ننتظر وكما هو حالنا وعلى الدوام متى سيتم القبض على المجرمين ومتى سينالون الجزاء الذي يستحقون من قتل نفس بغير حق، ومن قطع طريق أو قام بالاعتداء على مصالح الأمة بقطع الكهرباء أو تفجير أنابيب النفط والغاز فليس له جزاء سوى القصاص أو قطع الأرجل والأيدي من خلاف، وهذا حكم الله لا حكم البشر لكن متى سيكون هذا؟ هذا ما يفترض ان تقوله لنا حكومتنا الموقرة.. لكن كيف ستطبق الحكومة الحدود وهي لا تدري ولا تعلم شيئاً عن مهامها، خصوصاً وقد تحولت هذه الحكومة وللأسف الشديد إلى بوق إعلامي مثلها مثل أي صحيفة اخبارية أو وسيلة إعلامية تكتفي بإخبارنا بالحادثة وبأسماء المجرمين.. وكأن عملها تحول إلى ناطق إعلامي للقتلة والمجرمين وقطاع الطريق.. قليل من الحياء يا هؤلاء "وصحيح اللي اختشوا ماتوا" ولله في خلقه شؤون.. [email protected]