يجرى الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية بالأراضي الفلسطينية المحتلة اتصالات بتركيا من أجل التدخل لثني الاحتلال الإسرائيلي عن إقامة مهرجان للخمر داخل مسجد بئر سبع الذي بني في العصر العثماني. وقال الشيخ كمال خطيب: إن "المؤسسة الإسرائيلية لم تكتفي بقبح وجهها، بل قررت زيادة هذا القبح من خلال الاستمرار في انتهاكاتها للمواقع والمقدسات الإسلامية، التي هي محفوظة في ضمير كل إنسان حي، فكيف عندما يكون هذا الانتهاك من قبل أشخاص يدعون أنهم أتباع ديانة سماوية". وأضاف الشيخ خطيب في تصريحات ل "قدس برس"، أن مسجد بئر السبع بني في عام 1915، في زمن الدولة العثمانية، أي قبل قيام الدولة العبرية بنحو 50 عاما. ورأى الشيخ خطيب، أن تصاعد الانتهاكات التي تتعرض لها المساجد والمواقع المقدسة الإسلامية "هي نتاج حالة التدين السائدة حاليا في الشارع الإسرائيلي، والتي انتقلت إلى المؤسسة الإسرائيلية، حيث تتألف هذه المؤسسة من تحالف من الأحزاب الدينية، ويشكلون غالبية اللجنة الثمانية التي تقرر مصير المجتمع الإسرائيلي". وكشف الشيخ خطيب عن استعدادات شعبية في الأراضي المحتلة عام 48، للتصدي لهذا الانتهاك الذي يتعرض له مسجد بئر السبع، وعن مراسلات ومشاورات مع الحكومة التركية، كون هذا المسجد بني في العهد العثماني التركي، مشيرا إلى أن السفير التركي قام بزيارة الخميس الماضي للمسجد، لمتابعة قضيته مع سلطات الاحتلال. وكانت سلطات الاحتلال بالتعاون مع بلدية الاحتلال في مدينة بئر السبع، وشركات تعمل في صناعة الخمور، قررت إقامة مهرجان لعرض منتجاتها من الخمور في ساحة مسجد المدينة المغلق منذ عشرات السنين بأوامر من سلطات الاحتلال في بداية شهر سبتمبر القادم.