لقد نجح أجدادنا في مواجهة الغزاة , كما ضحى الأباء في طردهم وإجلائهم . أما نحنُ فما زلنا نصارع غزاتنا الجدد , وطغاتنا المعاصرين وثقافتهم وأعوانهم وفاسديهم , وسننجح , بإذن الله , وجهود أحرارنا وحرائرنا. إنّي على ثقة ؛ بأن أولادنا وأحفادنا وأبنائهم الأُباة من بعدهم , سيفوزون في معاركهم على الغزاة والطغاة كليهما . وسيدركون أن الطغاة أخطر ؛ ف(الطغاة يجلبون الغزاة) , وفقاً للعلامة ابن خلدون . فبالرغم أنَّ الطغاة من بني جلدتنا , ويتقنون لغتنا , لكنهم يتنكرون لهويتهم وهويتنا ! ويتدثرون بألفاظ الوطن ؛ وهاهم يخذلونه ويخذلوننا ! ويلوكون مصطلح الوطنية وما انفكوا يمعنون في إذلال أهلها ! ويتغنون بالسيادة والدفاع عن الحياض , ولكن هاقد فرطوا بهما ! الرحمة على الأجداد والآباء المناضلين , والخلود للشهداء . ولا عزاء للمتخاذلين , و(الوكلاء) , والمتبرئين من هويتهم الجامعة . عاشت اليمن (وطناً ومجتمعاً ودولةً ) حرةً أبيةً , عادلة , موحدةً , مستقلة .