أكد القيادي السلفي في دماج أبو اسماعيل الوادعي إن الحوثيين سيطروا على وادي جباره. وأوضح الوادعي في حديث خاص ل «الخبر» أن ذلك جاء عقب هجوم حوثي مقابل خطة انسحاب تكتيكي من وادي جباره وتمركزهم في جبل الرياح والمواقع المحيطة ، لافتا إلى أن الحوثيين قدموا بأعداد كبيرة ترافقهم آليات عسكرية حديثة تتمثل في عدد من الدبابات والمدرعات. وأشار إلى أن هناك جهات تقدم الدعم للحوثيين ، مؤكدا أن هناك جيش من وحدات عسكرية خاصة يقاتل إلى جانب الحوثيين. ولفت إلى أن خطة الانسحاب التكتيكي جنب أي قتل من الطرفان ، منوها بأن الحوثيين يقومون الآن بخطة قطع الامداد عن السلفيين. ولم يستبعد الوادعي قدرة الحوثيين من الوصول إلى البقع في ضل صمت وتجاهل القوات المسلحة ، لافتا إلى أن هذا الصمت المطبق من قبل الدولة وجميع الجهات الحقوقية يوحى بأن هناك مؤامرة تحاك ضدهم. وأكد الوادعي وصول وساطة قبلية تضم وفدا كبيرا على متن 40 سيارة من قبائل الحدا وعنس ورداع برئاسة الشيخ محمد حسين المقدشي. وكانت مصادر أكدت ل «الخبر» وصول لجنة وساطة قبلية مرسلة من حزب المؤتمر الشعبي العام نهار أمس الجمعة إلى صعدة في سبيل السعي لإيقاف الحصار عن دماج، وإيقاف الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين. وأوضح الوادعي أن لجنة الوساطة أبلغتهم ليلة أمس بقدومها إلى دماج إلا أن الحوثيين منعوهم من الدخول صباح اليوم في نقطة «آل صغير» دون أي مبرر. ونوه بأن اللجنة التقت المحافظ فارس مناع وأن المحافظ أبلغ لجنة الوساطة بتمرد أهالي دماج على قرارات اللجنة الرئاسية ، واصفا ذلك بأنه محض افتراء وأن من رفض وتمرد على قرارات اللجنة الرئاسية هم الحوثيين. من جانب أخر أكد مصدر خاص في خيوان ل «الخبر» أن اللجنة التي تم تشكيلها لحل المشكلة هناك والمكونة من عشرة أشخاص من الحوثيين وعشرة من قبائل حاشد فشلت في التوصل إلى حلول.