الطفل براء وحيد الشريحي.. التلميذ المختطف منذ 4 أيام من منطقة شيرتون في العاصمة صنعاء، لا يزال مصيره مجهولا .. أمه تكاد تٌجن من هول الفاجعة وأبوه يكظم الغيظ ووحدها الدموع من تفصح عما يعانيه أو حشرجة بالقول: "ليته كان مات ولم يُختطف.. على الاقل سأكون مرتاحاً ولا أجهل مصيره".. اختطاف الأطفال .. ظاهرة تبدو مفزعة سيما ومصدر أمني يؤكد بأمانة العاصمة يؤكد تلقيهم بلاغات ب8 حالات اختطاف أطفال في ذات اليوم التي اختطف فيها الطفل براء الشريحي.. فزاعة يرتعد لها كل الآباء.. فمن مننا لا يفكر بإحرام أطفاله من الدراسة في ظل وزارة داخلية تغط في سبات أمني عميق وأجهزة أمن لا تفي بالغرض..؟!! في اليمن.. حيث لا أحد ينعم بالأمان هنا.. وحدهم "المخربون وقطاع الطرق والقتلة والخاطفون وزعماء العصابات"، من منحتهم الدولة الأمان ليصبح أمن المواطن والوطن على كف عفاريت لا ترحم.. لقد صار المواطن يفكر في تشكيل لجان شعبية لحماية الاطفال في الأزقة والحارات، منذ أصبح الأمن بنظره مجرد أجهزة معطلة والدولة غائبة فيما حضورها مجرد لقب نتداوله في المستندات والبيانات الرسمية وفي نشرات وبرامج الفضائية اليمنية.. وصارت المنظمات المعنية بالطفولة راقصة في كهف مظلم.. تثور في مواسم "لقاط الزلط" في وقت تدندن وسائل الاعلام وتعني وزارة الداخلية ليكتمل المشهد( مغني جنب أصنج). الشريحي لا يتجاوز الثامنة من عمره ولا يزال في الصف الثاني ابتدائي خرج صباح الأحد الماضي للذهاب الى الدراسة فالتقمه الخاطفون وهو في الطريق الى المدرسة من يد أخته وأخيه اللذان لا يزالان في الصف الرابع والخامس.. عادا بدونه يحملان فاجعة ثقيلة ليلقياها على منزل صار منكوبا بها لم يفارقه النحيب الى اليوم.. ولعل الغريب أن حكومة وافقت على مشروع قانون بشأن نقل وزراعة الأعضاء البشرية في ظل هكذا وضع بما يعطي المتاجرين بالأعضاء غطاء قانونيا. إننا وبقلوب يهرسها الفزع نتوجه الى اللواء الدكتور/ عبدالقادر قحطان بالقول: "أطفالنا في ذمتك يا وزير الداخلية".