نسمع كثيراً من الانتقادات التي توجه للإصلاح من هؤلاء المحبين ونقول لهم: نشكر فيكم حرصكم على صفاء الإصلاح ونقائه، ونذكركم بأن المؤامرة على الإصلاح من قبل الخارج والداخل كبيرة جداً، خاصة بعد التحالف الذي حصل بين (الإمارات والسعودية) (والأمريكان وإيران) تجاه الإخوان المسلمين في اليمن. واعلموا أن إخوانكم العاملين في الإصلاح يواجهون ذلك بمفردهم وأرواحهم على أكفهم، وهم لم يناموا ولم يغفلوا بل هم على جبهات الصراع في كل مكان، والعاصفة التي تريد اقتلاعهم شديدة، وتحتاج إلى مرونة وحكمة فإن المُنْبَت لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم…فنطلب منكم الدعاء والعون..ونبشركم أن المواقف التي يتخذها الإصلاح نابعة من دراسة شاملة لأمرين: 1.الواقع(حجم المؤامرات وقدرة الخصوم وقدرة الإصلاح والأولويات والموازنات). 2. فقه سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وكيف كان يتعامل مع مثل هذه الحالات. والمطلوب منكم : أن تنشغلوا بفضح الأطراف الأخرى وكشفها والتحذير منها (الذين تهاجمون الإصلاح لمرونته في التعامل معهم) فكونوا أنتم عونا للإصلاح عليهم…ولا يصح أن تكونوا معهم في الهجوم على الإصلاح والسعي في تثبيط المناصرين والمعاونين. وإن كنتم قد وصلتم إلى قناعة بخطأ منهج الإصلاح في المواجهة فأنصحكم أن تنزلوا إلى ميدان الصراع وتقدموا النموذج السليم ونرى حلولاً على أيدكم لمشاكل اليمن: نريد حلاً لمشكلة الجنوب يقتنع بها أصحابها..(تفضلوا زيارة أهل الجنوب التواصل معهم ممكن. نريد حلا لمشكلة الحوثة تمنع حروبهم . نريد حلاً لعفاش وأسرته توقف خرابهم نريد حلاً للفقر.. والأمن وو….. ونحن لن نخذلكم..بالعكس سنكون خداماً لكم وأما أن يمشي الإصلاح على حسب ما يريده المتفرجون فلا..فإنه هو الذي سيدفع من دم أتباعه وأموالهم وجهودهم…لا المتفرجين…كما رأينا في الثورة. وإذا أردتم حلاً آخر: اعتبروا الإصلاح قد قيدته هذه الاتفاقية فدعوه وشأنه فكونوا أنتم مثل أبو بصير وأصحابه الذي لم تلزمهم اتفاقية صلح الحديبية واستطاعوا أن يحققوا نصراً على قريش وأن يفرحوا المسلمين….. عجلوا فالميدان يتنظركم بالأعمال وليس بالكلام وإصدار البيانات والتعليقات.