اتهم الرئيس علي عبد الله صالح السبت المتمردين الحوثيين برفض السلام، على خلفية الخروقات المتكررة لاتفاق وقف اطلاق النار المعلن منذ شباط/فبراير في شمال البلاد. وقال صالح في خطاب القاه بمناسبة "يوم العلم" في اليمن ان "آخر اعتداءات الحوثيين الاعتداء على عضو مجلس النواب صغير بن عزيز في عقر داره ومعه عدد من الجيش". واضاف ان "الدولة متحملة ولم تقم باي عمل عسكري لاننا عارفون بان لديهم اجندة خارجية واصبحوا تجار حروب ولا هم مع السلام".
لكنه تدارك "سنصر على الامن والسلام والاستقرار وتنفيذ النقاط الست" في اتفاق الهدنة، داعيا قطر التي توسطت في النزاع الى "اقناع (المتمردين) بالالتزام بما تم الاتفاق عليه".
وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني اكد في 13 تموز/يوليو في صنعاء استعداده "للمشاركة في ايجاد اي حل يساعد في بقاء الوحدة اليمنية"، في موقف لقي تأييدا من جانب المتمردين.
وتابع الرئيس قائلا "لقد لاحظت خلال أربعة أشهر من بعد أن أعلنت الدولة وقف الحرب وتعليق العمليات العسكرية وبناء على قبول الحوثيين ومجاميعهم بالنقاط الست والآلية ، ومع ذلك يقومون بعدة اختراقات ونحن نتحمل ونتحمل ونتحمل لمصلحة البلد للمصلحة الوطنية العليا ".
من جهتها، اتهمت اللجنة الامنية العليا المكلفة الاشراف على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، المتمردين الحوثيين السبت بارتكاب العديد من "الخروقات والهجمات" في انتهاك لوقف اطلاق النار.
وقال مصدر مسؤول في اللجنة لوكالة سبأ الرسمية اليمنية ان هذه الخروقات ادت الى "اعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمخطوفين وقطع الطرق وتفجير منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم".
كما اتهم المصدر المتمردين بمحاصرة منزل النائب صغير بن عزيز لمدة شهرين ما ادى الى سقوط 12 قتيلا واصابة 55 اخرين وخطف 228 جنديا وحارسا.
وحمل اللجنة الأمنية عناصر "التمرد ومن يقف وراءها النتائج المترتبة على تلك الخروقات والجرائم الخطيرة والتي ترتكبها يومياً". وقال "إنما يمارسه المتمردون على الأرض يثبت ويؤكد بأنهم لايجنحون إلى السلام تنفيذاً لمشاريعهم الظلامية والتي لاتنطوي على أبناء الشعب اليمني العظيم".
وتحدث الرئيس علي عبدالله صالح أثناء الحفل اليوم السبت بيوم "العلم" عن الوحدة اليمنية. وقال مخاطباً الحاضرين "لا قلق على وحدتكم الوطنية فهي راسخة، رسوخ الجبال، وهناك عناصر قليلة تسعى إلى خلق زوبعة في فنجان كما يحدث في كل مجتمع ولا يقلقكم التهويل الإعلامي لبعض الأحداث في بعض المناطق، فهناك عناصر تمرد في صعدة وليس كل أبناء صعدة متمردين وقلة قليلة في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية والشرقية من الخارجين عن النظام والقانون ولا يمثلون المحافظات الجنوبية".
وأضاف :" فلا يقلقكم ما تتناوله بعض وسائل الاعلام، سواء كانت الخارجية الموجهة ضد اليمن أو بعض وسائل الإعلام المحلية التي لايروق لها أي شيء وتسعى إلى إلى اقلاق الامن وصب الزيت علي النار, فنحن في القيادة واثقين كل الثقة ان الأمن مستتب وما يثار من قضايا هي قضايا صغيرة لاتستدعي القلق ونواجهها بحزم وقوة بالتعاون مع كل الشرفاء وكل المخلصين من ابناء الوطن" .
واشار رئيس الجمهورية إلى اتفاق 17 الموقع بين المشترك والحزب الحاكم، وقال " يوم الخميس الماضي وقع المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه واحزاب اللقاء المشترك علي تبادل الأسماء وإنشاء لجنة للحوار الوطني الشامل والكامل.
وأضاف "إنشاء الله تلتئم هذه اللجنة، خلال اليومين القادمين طبقا للدستور والقانون واتفاق فبراير في اطار الثوابت الوطنية دون تسويف او تلاعب بالألفاظ او إيجاد عراقيل اومفردات اخري".