هذه اليد لا تُرد , يطرق بابنا ويدخل بكرمه ومدده , لكننا نستقبله كل مرة بما لا يليق به , الكثير من النسيان والغفلة , حتى المصحف الذي نزيل عنه الغبار في أول يوم , "نركنه" بقية الأيام لنتابع المسلسلات ونركض في الأسواق بحثا عن متطلبات العيد . شيء عجيب .. كل الناس يقولون كأن رمضان مر بالأمس , ما أسرع ما عاد !! ويتأسفون على سنوات العمر التي مضت ولا تزال تمضي .
لكن لا أحد منا أمسك بورقة وقلم وقرر أن يصبح رمضان لهذا العام مفتتحاً لعام جديد ، بقرارات جريئة تجذب له مع كل رمضان قفزات جديرة بهذا العمر الذي لا يعود , ولن نستطيع تدارك ما فات منه إلا بسلسلة تغييرات وأعمال شاقه وجبارة لنصل بحياتنا إلى المكان الذي نحن جديرون به كخلائف. وكأمة هي نسيج لوحدها بين الأمم من واجبها استعادة الريادة وقيادة العالم نحو السلام والحق والحياة الهانئة , تعالوا نمسك بالقلم ونكتب ما علينا تحقيقه خلال هذا الشهر، وما يتطلب علينا تغييره في حياتنا من أمور صعب علينا تغييرها , علينا أن نكتشف قدرتنا على الاقتراب من الله إذ ندعوه فيستجيب لنا، لأننا أدركنا تماماً أنه قريب من الداعي إذا دعاه فدعيناه من كل قلوبنا .. حتماً ثمة أشياء مصيرية ستتغير, فقط علينا أن ندرك ماذا نريد .