أعلن في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران عن تشكيل "رابطة الحق والحقوق لقبائل سفيان" كأول كيان في المديرية التي شهدت مواجهات ضارية بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش خلال الجولتين السابقتين من الحرب في شمال اليمن. وبحسب توصيف بيان الإشهار، فهي "رابطة مفتوحة لكل أبناء القبيلة وليست حكراً على المؤسسين" كما "ليس لها أي غايات سياسية, ونشاطها محصور في إطار القبيلة ومن أجل تحقيق غاياتها وأهدافها".
وفي البيان المؤرخ ب22 سبتمبر الجاري، استعرض الأضرار البائسة التي تعيشها مناطق سفيان وأن القتال في الجولتين الخامسة والسادسة من الحرب مع الحوثيين دارت في المنطقة، بينما تم تهميشها بشكل تام في اتفاقية السلام رغم الأضرار التي طالت المنطقة.
وقال البيان " تعرضت سفيان وبطرق مقصودة للإهمال والتهميش من قبل الحكومة اليمنية لحساباتها الخاصة, وبضغوط من بعض جهات قبلية ظلت ولا زالت تناصب قبائل سفيان العداء".
وأضاف "وما زاد الطين بله أن الحربين الخامسة والسادسة دارت رحاها على أرضنا وفوق رؤوسنا, والتي دمرت البشر والحجر وأهلكت الزرع والضرع وحصلت مجازر جماعية (...) لا بل إن الحرب وضعة أوزارها في كل المناطق بينما لا تزال مستمرة في سفيان وكأن المقصود هو تدمير كل شيء في سفيان، ولم تقم جهات من الدولة بحصر الأضرار أو تقديم أي مساعدات تذكر للمتضررين".
وتابع "وهذه الأيام نلاحظ الحوارات والصفقات الجارية في السر والعلن دون أن تمثل قبائل سفيان المتضررة من الحرب أدنى تمثيل, أو يأخذ برائيها في أي أمر".
ولم يخلوا البيان من جلد الذات، وعدم إعفاء مؤسسي الرابطة من المسؤولية بسبب الاقتتال الداخلي "وانسياق مشائخ ووجهاء القبيلة خلف مصالحهم الشخصية".
وقال إن الأسباب السالف ذكرها جعلهم ينشئون هذه الرابطة بهدف جمع الشمل ونيل الحقوق وحق الدماء ووضع قبيلة سفيان على الخارطة القبلية والسياسية في المكان الذي يليق بمكانتها وتاريخها وحجمها. حسب تعبير البيان.
وسرد البيان خمس أولويات يسعى لتحقيقها، أولها العمل على جمع كلمة القبيلة للذود عن حياضها والمطالبة بحقوقها، والثاني يسعى لتشكيل فِرق ميدانية تتولى حصر القتلى والجرحى وضحايا الحروب وحصر الأضرار في الممتلكات.
وتسعى الرابطة لربط علاقة مع الجهات الحكومية والإقليمية والدولية المهتمة بالشأن اليمني "وبالذات الدول المانحة للحصول على التعويضات المناسبة والمستحقة لقبائلنا نتيجة الأضرار التي ألحقتها بهم الحربيين الخامسة والسادسة وما قبلها". حسب البيان.
كما تسعى إلى حصول المنطقة على نصيبها العادل من المشاريع الإنمائية والبنية التحتية والوظائف، والعمل على تشكيل لجنة من وجهاء قبيلة سفيان لحل قضايا الثار والأرض بين أبناء القبيلة.
ودعا بيان الإشهار جميع مشائخ وأفراد قبيلة سفيان إلى الانضمام للرابطة التي قال البيان إنها الحل الوحيد لجمع كلمة القبيلة ونيل أفرادها لحقوقهم وتمثيلهم لدى الجهات المعنية. كما دعاهم إلى وضع خلافاتهم وثاراتهم جانباً، وجعل مصلحة القبيلة بعد مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وحسب البيان، وبعد التشاور والتواصل بين أعضاء الرابطة تم الاتفاق على بيان إشهار الرابطة المبين أعلاه كلف المجلس الإعلاء الإخوة التالية أسمائهم بعضوية الهيئة التنفيذية وهم: الشيخ علي عبده حسين حبيش والشيخ علي بن احمد قناف والشيخ علي عبد الله معقل والشيخ مصلح بن يحي القعود والشيخ يحي حمود طالع والشيخ محمد محسن الجيش. وتم تعيين الأخير رئيساً للهيئة على أن يتم تدوير المنصب بين أعضاء الهيئة كل 6 أشهر.