إن كل محاولات القاعدة البائسة والرخيصة في قتل الابرياء من المدنين سواء في اليمن او خارج اليمن سواءً كانوا من المسلمين أو غير المسلمين و كل تلك المشاهد الدموية واللا أخلاقية واللا إنسانية لا تمثل الإسلام ولا المسلمين في شي ولا الهدف منها نشر الدين ولا الدفاع عنه وليس لها أي انتماء غير الانتماء لشجرة القتل والكره والدمار والتشريد ومن خلال المشاهد التي رسمتها تلك الجماعات فلكل المصائب التي أحدثها هذا التنظيم لا يمكن القول الا ان تلك الجماعة أو من يسير على نهجها هي محور الشر بعينة وليس لهم اي قضية او هدف سوى الإجهاز على صورة المسلم لدى من نحن اولى بكسب حبهم لا كراهيتهم فهم في مجمل تصرفاتهم عبارة عن مرتزقة يتسترون بقميص الحرب ضد أمريكا وإسرائيل إنها حجة لا أساس لها في العالم العربي المتخلف والمثخن بعادات بالية وحجرية الذي اصبح فيها العنصر البشري في ادنى المستويات في كل النواحي فطالما طرح سؤال ما هو الانجاز الذي يحسب لهم، ماذا أضافوا للعالم؟ لاشي سوى الإساءة للدين والخلق والانسان، وهذا خارج عن شرعنا ودين الاسلام الداعي للحوار والحب والسلام والنصيحة والهداية (واتبع السيئة الحسنة تمحها). فلم تحل قضية على مر العصور بتلك الاساليب العقيمة. إننا لن نحرر القدس هكذا، أولى بنا ان نتحرر نحن من الجهل والظلم والفقر، نحن بحاجة لمحاربة الفساد المستشري في بلداننا نحن بحاجه ان نقول لا للرشوة لا للعبث بمال الشعب العربي، لا لطبيب غير مؤهل لا لمدرس لا يعي ما يعلم الاطفال لا لأجرة الطقم وحق ابن هادي، لا لاعتقال صحفي بسب مقال.
نحن بحاجة إلى مدرسة ومستشفى وجامعة نحن بحاجة إلى رغيف خبز نحن بحاجة إلى ماء ودواء وكساء نحن بحاجة إلى حمام نظيف في مسجد نحن بحاجة الى اشارة مرور نحترمها، بحاجة إلى شمع أصلي ابو ذبالتين.
نحن بحاجة الى ابسط مقومات الحياة لسنا بحاجة لحروب في اليمن لسنا بحاجة لأحزان جديدة مالنا ولامريكا لن يعني قتل الفرنسي الذي قدم الى اليمن يساعد في استخراج الغاز إلى أنكم كسبتم كره أهله وأصدقائه وشعبه باستخراجكم روحه، هل اغتيال الدكتورة مارتا في مستشفى جبله في اب عاد على احد بالنفع؟ لقد فقدنا مستشفى بما تعنيه عبارة مستشفى بالفعل، وتحول اليوم الى "صندقة" من عداد الصنادق الموجودة في اليمن.
إن تلك الجماعات تظهر مقدار الافكار البشعة التي تحملها تلك الفئة وكذلك مقدار العجز في مواجهة الامور والتعاطي معها بشكل مثمر انما يقوم به المنتمين او المتعاطفين معهم خارج عن الدين والشريعة والانسانية والعقل والمنطق.
أقدم اعتذاري لبرج ايفل واعتذر للفرنسي وذويه واعتذر للدكتورة مارتا وللسفير البريطاني. واحب ان اقول ليسوا هؤلاء منا ولسنا منهم، فالإيمان يماني والحكمة يمانية.