اعتصمت العشرات من النساء في مدينة إب اليوم السبت أمام المبنى الحكومي للمحافظة بدعوة من منظمة "هود" تضامناً مع مهجري الجعاشن بصنعاء، وتنديداً بالممارسات التي طالت عدداً من الحقوقيين والصحفيين خلال الأسبوع الفائت. وعبرت ممثلة قطاع المرأة والطفل في فرع منظمة "هود" بإب هدى حاتم عن استهجانها لما يعانيه أبناء الجعاشن في صنعاء، داعية إلى إعادة حقوقهم ومحاربة الظلم النازل بهم.
وقالت في كلمة ألقتها في الاعتصام أن الظلم الذي وصل له الحال في اليمن يجب الوقوف أمامه بحزم، "أو لنبرأ منه كما فعل جدنا أويس القرني عندما برئ إلى الله من الجوع الذي أصاب اليمنيين في تلك الفترة" وهي تقصد الفترة الزمنية التي تلت العهد النبوي، لكنها قالت إن الأحوج هو التبرأ من الظلم قبل الجوع .
وطالبت السلطات بالتحرك لإغلاق السجون الخاصة في محافظة إب سواءً كانت في الجعاشن أو في منطقة القفر.
ثم توجهت ممثلات عن المعتصمات إلى مكتب المحافظ لمقابلة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين الورافي ومدير أمن المحافظة ومدير الأمن السياسي ورئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة.
ووعد المسؤلون الحكوميون المعتصمات بتحقيق مطالبهن، وأنهم سيعملوا على إعادة مهجري الجعاشن، وبتامين العائدين، بينما وعد رئيس النيابة بتحريك القضايا المجمدة المرفوعة من بعض أهالي الجعاشن.
وقد رفعت المعتصمات لافتات كتب عليها شعارت نادت بتفعيل أهداف الثورة اليمنية ضد الظلم والطغيان وإنصاف أبناء الجعاشن ومحاسبة المتسببين في ماساتهم وإقالة كل مسئول اخل بواجبه تجاههم.