هانا كلارك فتاة بريطانية في السادسة عشرة من عمرها عاشت أكثر من 10 سنوات بقلبين بعد أن زرع لها قلب ثان إلى جانب قلبها الطبيعي المريض. ولدت هانا بقلب صغير جدا كان غير كاف لضخ الدم إلى كامل جسمها، وبما أنها كانت تواجه خطر الموت اضطر الأطباء إلى زرع القلب الثاني عام 1995.
وبعد أربع سنوات ونصف من ذلك، كان القلبان يؤديان وظيفتهما بشكل طبيعي، لكن الأطباء قرروا عدم نزع القلب المزروع الذي نقل لهانا في مستشفى برومبتون هاريفيلد الملكي من طفلة أخرى ماتت وعمرها خمسة أشهر.
وذكر والد الفتاة أن الأطباء اضطروا إلى إعطاء هانا أدوية مضادة للمناعة، وذلك للحيلولة دون أن يفرز جسمها إفرازات تعطل عمل "القلب الجديد"، وهو ما أدى إلى إصابتها بالسرطان، مما دفعها إلى خوض معركة جديدة مع المرض الخبيث، زيادة على حالة قلبها.
وفي عام 2006 قام فريق الأطباء بقيادة جراح القلب المصري مجدي يعقوب بنزع القلب المزروع بما أن قلبها الطبيعي كان لا يزال بحالة جيدة تماما رغم التعكرات الصحية التي أصابتها.
وذكر يعقوب أنه بعد سنوات من مراقبة قلب هانا، تبين أنه شفي "بطريقة سحرية"، وكأنه لم يكن مصاباً بشيء، مما يشكل ثورة حقيقية في مثل هذه الحالات.
وقال يعقوب "كان قلب هانا لا ينبض نهائياً، فوضعنا القلب الجديد كي يضخ الدم عوضاً عنه، والآن نلاحظ أن قلبها الأصلي بات يعمل بصورة طبيعية."
ومنذ ذلك الحين بدأت الفتاة المعجزة كما يطلق عليها الأطباء في ممارسة الرياضة والعمل بشكل جزئي وهي تستعد الآن للالتحاق بالمدرسة بعد شهرين.
وقالت هانا التي تعيش في كارديف جنوب ويلز "بفضل هذه العملية أتمتع الآن بحياة عادية كبقية أصدقائي".
أما والداها فما زالا غير مصدقين شفاء ابنتهما. وكان الأطباء قد أخبراهما عند اكتشاف مرضها وهي لم تتجاوز ثمانية شهور أنها ستفارق الحياة خلال 12 ساعة.