طالب الشيخ حميد الأحمر رجال الأعمال للمساهمة في هذا مشروع سهم النور الذي يهدف إلى نشر الخير وإيصال المصحف إلى أنحاء الأرض . وقال الأحمر عضو المجلس التأسيسي للمشروع ورئيسه في اليمن في كلمة ألقاها في فعالية توزيع الدفعة الثانية من مشروع سهم النور " إن هذا المشروع سيسهم في إيصال القرآن لمحتاجيه وكذا إيصال خير القادرين والمساهمين في اليمن إلى المحتاجين لكتاب الله داخل اليمن وخارجه".
وأوضح انه خلال زيارته إلى الحبشة ( أثيوبيا ) في حفل توزيع الدفعة الأولى من هذا المشروع شعر بمعنى الأخوة الإسلامية. واختتم كلمته بالقول " لقد كلفت برئاسة المجلس التأسيسي للمشروع في اليمن وقد شارك فيه الكثير من العلماء ورجال الأعمال الذين سيقدمون كل شي بشتى الطرق من أجل الإسهام الكبير في المشروع لأن كتاب الله لا يليق به أن يسبقه الإنجيل بما قد تم طباعته حتى الآن .
كما ألقى الدكتور داوود الحدابي أمين عام الجمعية الخيرية لتعليم القران الكريم كلمة ترحيبية دعا فيها رجال الأعمال إلى روح المبادرة في تحقيق حلم إعادة نهضة الأمة على منهج الإسلام وتحقيق تنمية الناس وتنمية المجتمعات على منهج الله . ودعا إلى تعزيز هذه المسيرة بتحقيق أخلاق القران لكي تعود الأمة الإسلامية إلى مسارها الصحيح بعد أن أصبحت في ذيل القائمة.
من جانبه أبدى وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار استعداده شخصياً واستعداد وزارة الأوقاف للمشاركة في هذا المشروع داخلياً وخارجياً وتسهيل مهام العاملين في المشروع لأن هذا من أهم واجبات الوزارة .
وعبر عن سعادته بنجاح هذا المشروع مؤكداً انه لو استمر على نفس النسق فسيكون ربما بعد 10 سنوات أكبر مشروع وقفي في العالم ؛ لأن القران هو ما يجمع المسلمين رغم اختلاف مذاهبهم وطوائفهم .
وألقى الأمين العام للمشروع الشيخ الدكتور علي بادحدح كلمة عبر فيها عن سعادته بتنفيذ الدفعة الثانية من المشروع في اليمن بعد أن كانت المحطة الأولى في إثيوبيا .
وأوضح أن هدف المشروع أن يمكن الإنسانية اجمع من أجل الانتفاع بالقران الكريم وتوزيع الملايين من النسخ في جميع أنحاء العالم .
مؤكداً في كلمته أن المشروع مشروع كل مسلم وهي هيئة عالمية مستقلة وغير ربحية أنظم إليها الكثير من العلماء ورجال الأعمال منذ تأسيسها وحتى الآن.
واختتم كلمته متمنياً تجاوز المشروع للصعاب قائلاً " إلى هذا الوقت لم يتم ترجمة القران الكريم إلى 60 لغة فقط بينما الإنجيل فقد تم ترجمته إلى 2400 لغة " معبراً عن شكره للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم التي ساهمت في هذا المشروع وتبنته وكذا العلماء ورجال الخير الذين تفاعلوا بشكل كبير.
وفي الفعالية عُرض فيلم وثائقي للتعريف بالمشروع وإنجازاته وأبرز مؤسسيه .
وفي نهاية الفعالية تم توزيع الهدايا لكبار المساهمين في المشروع إضافة إلى توزيع الشهادات على الجهات المتعاونة في توزيع مصاحف سهم النور.
يذكر أن المجلس التأسيسي للمشروع تأسس عام 2006م وتم الإطلاق الرسمي الأولي للمشروع في شهر رمضان من عام 1428ه , وقد تم توزيع أول دفعه من مصاحف سهم النور في مارس 2008م بأثيوبيا بحضور وزير الثقافة والسياحة الأثيوبي.
وتم توزيع الدفعة الثانية في اليمن على أن يستكمل باقي توزيع الدفعة الثانية في كل من جزر القمر وقرغيزستان . ويطمح المشروع أن يصل التوزيع إلى 5 ملايين نسخة من المصحف الشريف حتى عام 2015م.