دشن اليوم في اليمن توزيع الدفعة الثانية من مصاحف سهم النور الوقفي "مصحف مدى الحياة" والذي ينفذه "مشروع سهم النور بالتعاون مع الجمعية الخيرية لتعليم القران الكريم بصنعاء. مشروع المصاحف الذي تم توزيع الدفعة الأولى منه العام الماضي في "أديس أبابا بأثيوبيا"كمحطة أولى جاءت اليمن كمحطة ثانية تليها "قرقيزيا وجزر القمر"ضمن العام خطة العام الجاري. وفي حفل التدشين الذي أقيم اليوم في العاصمة صنعاء أوضح: الدكتور/ علي عمر بادحدح – الأمين العام للمشروع وصاحب الفكرة" ان هذه الدفعة الثانية التي يتم فيها مشروع توزيع المصحف ،وتعتبر اليمن المحطة الثانية بعد توزيعه في محطته الأولى في أديس ابابا بأثيوبيا،وتم توزيع 20 ألف مصحف"،مشيراً" انه سيتم توزيع المصحف في دفعته الثانية اضافة الى اليمن في دولة قرقيزيا وجزر القمر، لافتاً الى ان تمثيل المشروع بدأ في ( البحرين والسعودية والكويت واليمن والسودان). وأشار الى"ان المشروع عبارة عن هيئة عالمية مستقلة وغير ربحية تهدف الى تعريف العالم بمصدر الثقافة الإسلامية الأساسي (القرآن الكريم) وقيمه و خطابه الإنساني من خلال نشره وتوزيعه بترجماته المختلفة،منوهاً ان رسالة المشروع تقديم مصدر ثقافة الدين الإسلامي الأول القران الكريم للتعريف به وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه لكافة شعوب الأرض والعمل على تلبية احتياج ملايين المسلمين للمصاحف بمختلف ترجمات اللغات التي ينطقون بها. وأضاف بادحدح في كلمته" ان مشروع سهم النور الذي أنطلق في عام 1428ه الموافق 2007م يتيح لكل مسلم ان يوقف مبلغاً مالياً محدوداً (قدر السهم الواحد 120 دولار امريكي) يبقى السهم وقفاً لصاحبه حتى يرث الله الأرض وما عليها". ولفت امين عام مشروع سهم النور الوقفي" ان اقدامهم على مثل هكذا مشروع لمحدودية مصادر الطباعة المجانية للمصاحف،والنمو المطرد لأعداد المسلمين، وكذا ندرة المصاحف والحاجة الملحة لمزيد من ترجمات القرآن الكريم". إشادات بالمشروع ودعوة القادرين لدعمه: وفي الحفل اعتبر القاضي حمود الهتار – وزير الأوقاف والإرشاد –" مشروع وقف المصحف انه يضاعف الأجر والوقف لطباعته وتعليمه من أفضل أنواع البر ومن أفضل الأعمال وأكثرها قربة إلى الله،وربما يكون بعد عشر سنوات أكبر مشروع وقفي إسلامي في العالم". ودعا الهتار " القادرين للمساهمة بفاعلية في دعم المشروع وان لايبخلو بما من الله به عليهم من مال وان يدعموا ذلك بسخاء". وأعلن وزير الأوقاف استعداد وزارته في العمل مع المشروع ، كما أعلن استعداده الشخصي للعمل سواء داخل اليمن وخارجه،كون ذلك من أهم واجباتنا كمسلمين،ومهمة الأوقاف بذات المجال" حسب قوله. شاكراً بذات الوقت الدكتور/ علي بادحدح على هذه الفكرة. من جهته قال:الشيخ/ حميد عبد الله بن حسين الأحمر- وهو رئيس اللجنة العليا لمشروع السهم في اليمن – عضو المجلس التأسيسي خلفاً لوالده " كان للوالد شرف أن ينضم إلى كوكبة من إخوانه في هذا المشروع العالمي الرائد". مضيفاً" شرفت أن خير ما ورثته عن والدي أن أرث مثل هذا المكان في ذات المشروع ". وأضاف " هذا المشروع سيسهم في إيصال القرآن الى محتاجيه اضافة الى جهود الأوقاف والجهات الاخرى العاملة في الميدان، كما سيسهم في وصول خير القادرين من اليمن الى غيرهم من المسلمين والمنتفعين".شاكراً وزير الأوقاف على حسن تفاعله في المشروع. ونوه الأحمر" الى ان هناك ستكون مراكز متخصصة للاستثمار والترجمة ومراكز للاعتناء بالقرآن، كما سيكون من ضمن هذه المراكز مركز معلومات المصحف الشريف لتغطية الاحتياجات، مضيفاً" ان من ضمن طموح المشروع ترجمة المصحف الشريف ترجمة دقيقة بمختلف اللغات". مشيراً الى انه تم اختيار الجمعية الخيرية لتعليم القران باليمن لتكون الجهة المنفذة وهي الشريك الأساسي للمشروع في توزيع المصحف في اليمن. من جهته دعا الدكتور / غالب القرشي – رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم " كل الخيرين ليكونوا عوناُ لهذا السهم القرآني الخيري، والتعاون بالدعوة والمال والتعليم كونه عمل عظيم" مهنئاً بذات الوقت د. بادحدح على نجاح هذه الفكرة. وأضاف القرشي- النائب البرلماني " تتشرف الجمعية أن تعاقدت وتعاونت مع المشروع وان تدير أعماله من اليمن ".
وكان الدكتور/ داوود الحدابي – قد اعتبر في كلمة الضيوف " الاهتمام بالقرآن الكريم اهتماماً بالبشرية،كون التمسك به احد مرتكزات تنمية المجتمع، مضيفاً" ان الأمة أصبحت في ذيل القافلة لأنها حادت عن الطريق،مشيراً"نحن بحاجة الى قادة تعيد الامر الى نصابه". وفي نهاية الحفل تم تكريم الجهات الموزعة للمصحف باليمن من الجمعيات والمؤسسات،وكذا تكريم الشخصيات الفاعلة في المشروع باكورة توزيع المصحف في منطقة همدان: وكانت باكورة توزيع مشروع سهم النور" المصحف الشريف" قد بدأ اليمن بإحدى قرى منطقة همدان. وفي زيارة وفد من مؤسسة سهم النور الوقفي الى ذات المنطقة وعلى رأسهم الدكتور: علي عمر بادحدح أمين عام المشروع برفقة المهندس امين خلف مدير عام مؤسسة سهم النور،وكذا محمد عادل يونس مدير التشغيلات ،وممثل لمؤسسة مكة وجمعية التراث السودانية .وممثل المشروع في دولة البحرين ،وكذا مدير عام جمعية القران بصنعاء عادل الذبحاني ،وأمين عام جمعية القرآن فرع إب وحجه وسيئون والحديدة.تم توزيع عدد من المصاحف على عدد من المواطنين والطلاب والطالبات. وفي حفل التدشين الذي أقيم بالمناسبة بذات المنطقة عبر الامين العام عن شكره وامتنانه لتفاعل أهل المنطقة في المشروع .مؤكدا معاهدتهم على العمل في خدمة القران الكريم . وكان في استقبال الوفد الزائر عدد من وجهاء وأبناء المنطقة وعلى رأسهم الشيخ قناف القحيط