شارك عشرات الآلاف من أنصار الحزب الحاكم اليوم الخميس في مهرجان بميدان التحرير وباب اليمن بالعاصمة صنعاء، تأييداً للمبادرة التي أعلن عنها الرئيس علي عبدالله صالح المتمثلة في الدعوة لمواصلة الحوار بين الأطراف السياسية. وتجمع عشرات الآلاف في ميدان التحرير رافعين صوراً للرئيس صالح، ولافتات تندد ب"الفوضى والتخريب" وأخرى كتب عليها (لا لتمرير المشروع الصهيوني.. الشرق الأوسط الجديد.. الفوضى الخلاقة)، إضافة إلى رايات الحزب، كما رددوا هتافات "مالنا إلا علي" و"بالروح بالدم نفديك يا يمن".
وتوزع المشاركون في 12 خيمة بميدان التحرير، بينما كانت مكبرات الصوت تشغل أغاني وطنية للفنان أيوب طارش، إضافة إلى رقصات البرع.
وجابت بعض المسيرات شوارع العاصمة، رفع المشاركون فيها لافتات تدعوا لمواصلة الحوار، كما رددوا هتافات مؤيدة للنظام الحاكم.
وقال شاهد عيان ل"المصدر أونلاين" إن عشرات الباصات كانت متوقفة منذ مساء أمس أمام الأولى مدرع، لنقل جنود بزي مدني لدعم مهرجانات المؤتمر.
وقدرت وكالة رويترز أعداد المتظاهرين من أنصار المؤتمر بأكثر من عشرين ألف مشارك.
وألقى الأمين العام المساعد للمؤتمر الدكتور احمد عبيد بن دغر كلمة أقر فيها بارتفاع أعداد العاطلين عن العمل في اليمن، وعزا ذلك إلى "الانفجار السكاني" و"تراجع الموارد المادية والنفطية"، لكنه قال إن ذلك "يؤرقنا"، وانه "يحظى باهتمام قيادتنا ونعطي له أولوية في خططنا المستقبلية، وسوف نتغلب على ذلك قريبا بإذن الله".
وقال إن القيادة السياسية بزعامة الرئيس صالح استطاعت تجنيب البلاد من "منزلقات خطيرة، اقتصادية وسياسية، عبر تبني سياسة حكيمة"، مضيفاً أن الرئيس عبر في خطابه مس "عن نبض الشارع اليمني".
واعتبر بن دغر أن ما جاء في خطاب صالح فرصة لفتح صفحة جديدة أمام القوى السياسية، مؤكداً أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "كانت ولا تزال هدفنا في الماضي والحاضر والمستقبل"، متحدياً الأطراف الأخرى "بالارتقاء إلى ما حققناه (حزب المؤتمر) لهذا الوطن".
وانتقد بشكل ضمني توقيع اللجنة التحضيرية للحوار الوطني للحوار اتفاقاً مع جماعة الحوثي المتمردة في الشمال، وقال: "دافعنا، ولا زلنا ندافع عن الثورة والجمهورية، فيما تمدون أنتم أيديكم إلى أعدائها، تتحالفون معهم في الخفاء والعلن".
وأقيم مهرجان نسائي في ملعب الظرافي شاركت فيه مئات النساء رافعات لصور الرئيس ولافتات تندد ب"الفوضى والتخريب".