شهدت عدد من محافظات الجمهورية أمس مسيرات ومهرجانات شارك فيها مختلف فئات المجتمع للتعبير عن تأييدهم للشرعية الدستورية وتمسّكهم بوحدة الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار. ففي محافظة إب نظّم طلاب وطالبات جامعة إب أمس مسيرة طلابية تدعو إلى مواصلة التدريس وحماية حرم الجامعة من عناصر المشترك التي تثير الفوضى داخل الحرم الجامعي. وخلال المسيرة أكد الطلاب وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية ورفضهم كافة أعمال الفوضى والتخريب وتعطيل المصالح العامة. وطالبوا هيئة التدريس بالعودة لأداء الرسالة السامية والابتعاد عن الحزبية، كما طالبوا بتشكيل لجنة للتحقيق في الاعتداءات على الطلاب والطالبات. وخلال المسيرة رفع الطلاب العلم الوطني وصور فخامة الأخ رئيس الجمهورية ولافتات تندد بأعمال التخريب وتعطيل الدراسة. كما كرّم الطلاب والطالبات المشاركين في المسيرة رجال الأمن المرابطين المعنيين بحراسة الحرم الجامعي وحماية الطلاب. وعلى ذات السياق شهدت محافظة إب أمس مسيرة جماهيرية أخرى شارك فيها قيادات وممثلو منظمات المجتمع المدني تأييداً للشرعية الدستورية. حيث جابت المسيرة شوارع محافظة إب مطالبة بالحفاظ على الأمن والاستقرار ورفضها كافة أشكال العنف والفوضى. وقد صدر عن المشاركين في المسيرة بيان أكدوا فيه وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية, مطالبين أحزاب اللقاء المشترك إلى تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية, وندد البيان بأعمال التخريب والفوضى التي شهدتها بعض المحافظات. وفي محافظة ذمار خرج عشرات الآلاف من شباب المحافظة في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدداً من شوارع المدينة تأييداً للشرعية الدستورية ومؤيدة للمبادرات التي أطلقها فخامة الأخ رئيس الجمهورية. وخلال المسيرة ردد المشاركون الهتافات وحملوا اللافتات المعبّرة عن تأييدهم الشرعية الدستورية والمبادرات التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ورفضهم كافة أعمال العنف والفوضى والمساعي الهادفة إلى الالتفاف على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي الذي اخطته اليمن كخيار لا رجعة عنه. ودعا المشاركون في المسيرة جميع أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف صفاً واحداً أمام كل المحاولات الهادفة إلى النيل من أمن الوطن واستقراره ووحدته. وأكدوا أهمية عودة الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار والخروج بالحلول المناسبة من الأزمة الحالية التي يشهدها الوطن. وثمّن المشاركون في المسيرة المساعي الحميدة للسفير الأمريكي في إقناع أحزاب اللقاء المشترك السماح لقاطرات الغاز بالمرور وإعادة فتح طريق صنعاء - مأرب. وأشاد المشاركون في المسيرة بالجهود التي يبذلها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي من أجل حل الأزمة في اليمن, مؤكدين أن السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني يقف في صف الشرعية الدستورية ولن يسمح بتجاوز إرادة الشعب مهما كان. ودعت المسيرة أحزاب اللقاء المشترك إلى تحكيم العقل والمنطق وجعل المصلحة الوطنية فوق بقية المصالح الحزبية والخاصة وإيقاف أعمال العنف والتحريض الهادفة إلى النيل من أمن الوطن واستقراره ووحدته وسلمه الاجتماعي والتي ستقود اليمن نحو حروب أهلية. وأكد المشاركون في المسيرة وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية والقيادة السياسية واستعدادهم لتقديم أرواحهم رخيصة من أجل الوطن وأمنه واستقراره ووحدته. وفي محافظة البيضاء شهدت مدينة رداع أمس مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين تأييداً للشرعية الدستورية ودعماً للحوار والالتفاف إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية. وردد المشاركون في المسيرة هتافات مؤيدة للشرعية الدستورية, رافعين العلم الوطني وصور فخامة الأخ رئيس الجمهورية ولافتات كتب عليها عبارات تستنكر مختلف الدعوات الساعية إلى السير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن والانقلاب على الشرعية الدستورية. واستنكرت المسيرة إصرار بعض الأحزاب على تجاهل وإلغاء الغالبية العظمى لجماهير الشعب اليمني المؤيدة للشرعية الدستورية والنظام والأمن والاستقرار والحوار الوطني الشامل. ودعت المسيرة أحزاب اللقاء المشترك إلى تحكيم العقل والمنطق ووضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار والعودة إلى طاولة الحوار باعتباره الوسيلة الحضارية للبحث عن الحلول. مؤكدين في ذات الوقت تأييدهم التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ووقوفهم صفاً واحداً مع الشرعية الدستورية بقيادة القائد الرمز علي عبدالله صالح, والوقوف ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بوحدة اليمن أرضاً وإنساناً والدفاع عن مبادىء الثورة والجمهورية. وثمّنوا الدور الريادي لفخامة الأخ الرئيس في التعامل مع الأزمة بحكمة وصبر وإرادة, مؤكدين ضرورة نبذ الفرقة ومعالجة القضايا الخلافية عبر الحوار بما يكفل تعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن وإحباط أية مؤامرات تستهدف الوطن وجرّه إلى الفتن والمساس بالثوابت الوطنية. هذا وقد صدر عن المسيرة بيان طالب أحزاب اللقاء المشترك بتجنيب الوطن مخاطر الفتنة والحروب والتوجه الفوري إلى الحوار الذي يحقن دماء اليمنيين ويحفظ للوطن والشعب كل منجزاته ويحافظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة. إلى ذلك شارك آلاف من أبناء أمانة العاصمة صنعاء أمس في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدداً من الشوارع، أكدوا خلالها تمسّكهم بالشرعية الدستورية، والأمن والاستقرار ودعمهم الحوار الوطني الشامل ورفضهم أية محاولات للانقلاب على الشرعية الدستورية والديمقراطية أو أية مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو ويلات الفتن والشقاق والتشرذم والشتات. وقد انطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمتها السلطة المحلية في أمانة العاصمة بمشاركة الآلاف من أبناء مديريات العاصمة صنعاء العشر من شارع الجزائر إلى الدائري الغربي, مروراً بجولة الرويشان في شارع حدة وجولة المالية في شارع كلية الشرطة وصولاً إلى ساحة ميدان التحرير. ورفع المشاركون في المسيرة الكبيرة علم الجمهورية اليمنية وصور فخامة رئيس الجمهورية, ورددوا هتافات تستنكر مختلف الدعوات الساعية إلى السير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن، وشعارات تقول: “نعم للأمن والاستقرار.. لا للفوضى والانقلاب على الشرعية الدستورية”. واستنكرت الجماهير الحاشدة من أبناء العاصمة تنصُّل أحزاب اللقاء المشترك وعدم تعاطيها بجدية مع المبادرة المقدمة من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الحريصة على تجنيب اليمن ويلات الحروب والفتن والتمزق والفوضى، واختلاق تلك الأحزاب الحجج الواهية بغية إطالة أمد الأزمة. معتبرين هذا التنصل دليلاً جديداً على إصرار أحزاب اللقاء المشترك على عرقلة اية فرصة أمام الحوار, وتعمُّدها مواصلة نهج المغامرة والمقامرة للسير بالوطن اليمني نحو فوهة بركان الفتن. وجدّد المشاركون في المسيرة الحاشدة الدعوة لأحزاب اللقاء المشترك إلى عدم تعطيل الحوار وتضييع المزيد من الوقت وسرعة تحكيم العقل والمنطق والتجاوب العقلاني مع الحوار والمساعي الخيّرة المبذولة لحل الأزمة ومنها المبادرة الخليجية ووضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.. مؤكدين أن الحوار هو الوسيلة الحضارية والوحيدة للخروج من الاحتقان السياسي والأزمة الحالية بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره ومكتسباته الوطنية. وحمّل المشاركون في تلك المسيرة قادة تلك الأحزاب مسؤولية تصعيد الأزمة والاستمرار في التغرير ببعض المواطنين والشباب للدفع بهم نحو العنف والفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة, فضلاً عن تحميلهم مسؤولية ما يتكبده الاقتصاد الوطني من خسائر فادحة جراء هذه الأزمة المفتعلة, وكذا مسؤولية استمرار معاناة المواطنين نتيجة أعمال التقطُّع في طريق مأرب لمنع وصول المشتقات النفطية والغازية بجانب الأعمال التخريبية التي استهدفت خطوط نقل التيار الكهربائي من محطة مأرب الغازية. وأكد المشاركون في المسيرة ببيان صادر عنهم تمسُّك أبناء أمانة العاصمة بالنهج الديمقراطي الذي يعتبر السلوك الحضاري للتداول السلمي للسلطة ورفضهم أية محاولة للانقضاض والانقلاب على خيارات الشعب الدستورية.. مجددين تأييدهم ووقوفهم ودعمهم للشرعية الدستورية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية. وأشار البيان إلى أن طريق الوصول إلى السلطة مكفول للجميع عبر صناديق الاقتراع وخيار الديمقراطية وليس عن طريق الانقلابات أو الزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب والفتنة الهادفة إلى تمزيق أبناء الشعب اليمني الواحد والنيل من حقوقه ومكتسباته الوطنية. وندد بأعمال العنف والتخريب التي تقوم بها عناصر من اللقاء المشترك وكذلك بالخطاب الإعلامي المضلل الذي تنتهجه بعض القنوات الفضائية من خلال تأجيج الفتنة ونقلها الأخبار المغلوطة والكاذبة عن اليمن. ودعا البيان كافة القوى السياسية على الساحة الوطنية إلى الاستجابة الفورية لمبادرة الأشقاء في دول الخليج، والعودة إلى طاولة الحوار, والأخذ بصوت الحكمة والعقل لخروج البلاد من هذه الأزمة باعتبار الحوار هو المخرج الآمن لحلها وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار. ونوّه البيان بدور أبناء العاصمة الفاعل لدعمهم ترسيخ الأمن والاستقرار في صنعاء والذي يتجدد دوماً من خلال تعاونهم مع أجهزة الأمن ورفضهم أساليب الفوضى والتخريب. يُذكر أن العاصمة صنعاء شهدت على مدى أسبوع متواصل عدداً من المسيرات الشبابية الحاشدة التي نظمتها السلطات المحلية في مديريات الأمانة العاشر، تأييداً للشرعية الدستورية ورفض أعمال التخريب والفوضى التي تقوم بها عناصر خارجة عن القانون.
