قال مسؤول أمريكي يوم أمس الاثنين إن الولاياتالمتحدة تهدف إلى إنفاق 75 مليون دولار لمضاعفة حجم وحدة يمنية خاصة لمحاربة تنظيم القاعدة الذي ينشط في اليمن. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته ان التمويل الذي ما زال يحتاج لموافقة الكونجرس جزء من جهد أوسع لزيادة الضغوط على فرع القاعدة في اليمن والذي يعرف بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.
وقال المسؤول الأمريكي إن الامول ستستثمر في وحدة يمنية خاصة لمكافحة الارهاب تعمل تحت اشراف وزارة الداخلية اليمنية ويبلغ اجمالي عدد العاملين فيها الآن حوالي 300 شخص.
وهذه الاموال لا علاقة لها بمبلغ 120 مليون دولار مخصصة لليمن في طلب ميزانية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعام 2012 والذي كشف عنه يوم الاثنين. ويتضمن الطلب 35 مليون دولار مساعدة عسكرية خاصة لليمن و69 مليون دولار مساعدة اقتصادية.
وكان مايكل ليتر رئيس المركز الوطني لمكافحة الإرهاب قال في استجواب أمام الكونجرس الأسبوع الماضي انه يرى أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يمثل في الوقت الحالي أكبر تهديد للولايات المتحدة.
وأبلغ جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الامريكية الكونجرس الاسبوع الماضي ان "التحديات السياسية والامنية والتنموية العديدة" تمثل أكبر تهديد لليمن منذ الحرب الاهلية التي عصفت به في 1994.
واعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عن محاولة فاشلة عشية عيد الميلاد في 2009 لتفجير طائرة متجهة الي الولاياتالمتحدة ومحاولة في العام الماضي لتفجير طائرتي شحن كانتا متجهتين إلى الولاياتالمتحدة باستخدام اسطوانات حبر تم حشوها بالمتفجرات.
ويواجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما احتجاجات متزايدة من آلاف اليمنيين في الأسابيع الأخيرة بوحي من انتفاضتين أسقطتا الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وتظهر الوثائق السرية الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس أن الرئيس صالح يشدد خلال لقاءاته مع مسؤولين أمريكيين على ضرورة مضاعفة المساعدات المالية والعسكرية لليمن من أجل مواجهة خطر تنظيم القاعدة.