أقال الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الثلاثاء خمسة محافظين من مناصبهم على خلفية تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام حكمه. وقالت مصادر رسمية إنه تمت إقالة محافظ عدن عدنان الجفري وسالم الخنبشي محافظ حضرموت وأحمد سالم الجبلي محافظ الحديدة وتعيينهم أعضاء بمجلس الشورى، فيما تم تعيين محافظ أبين أحمد الميسري نائبا لوزير الزراعة والري، ومحافظ لحج محسن النقيب نائبا لوزير الصناعة والتجارة.
وعلم "المصدر أونلاين" من مصدر خاص أن محافظ عدن السابق يرقد منذ يومين في مستشفى 48 التابع لقوت الحرس الجمهورية لتلقي العلاج بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة.
وقال المصدر إن الجفري أصيب بالوعكة بعد أحداث يوم الجمعة الدامية التي أسفرت عن مقتل 8 وإصابة 60 آخرين، بعدما فرقت قوات الأمن بالقوة لمسيرات سلمية تطالب بإسقاط النظام.
وأضاف أن الجفري أصيب يوم الأحد بارتفاع حاد في نسبة السكر بالدم ما أدى إلى نقله بمروحية خاصة إلى صنعاء حيث يقع مستشفى 48 التابع للحرس الجمهوري.
وأشار إلى أن المحافظ السابق دخل في توتر مع الرئيس صالح ونائبه عبدربه منصور هادي يومي الجمعة والسبت بسبب تعامل قوات الأمن المفرط مع المتظاهرين، وأنه قدم استقالته يوم السبت لكن نائب الرئيس المتواجد حالياً في عدن رفضها.
ولفت المصدر المطلع إلى أن الجفري حمل قيادة الأمن المركزي ومدير أمن محافظة عدن مسؤولية أحداث عدن الدامية.
وتوقع مصدر آخر مقرب من الجفري، تحدث ل"المصدر أونلاين" أن يرفض قرار تعيينه في مجلس الشورى.
أما إقالة محافظ الحديدة أحمد سالم الجبلي فجاءت على خلفية رفضه الدخول في مصادمات مع المعتصمين في أحد ميادين مدينة الحديدة للمطالبة بإسقاط النظام.
وقالت مصادر محلية إن وزيرا الشباب والرياضة والتعليم المهني وصلا قبل نحو أسبوع إلى الحديدة بتكليف من قيادات في الحزب الحاكم بغرض توظيف عدد من "البلاطجة" للاعتداء على المعتصمين منذ عدة أيام والمطالبين بسقوط نظام صالح، والذين يتخذون من حديقة الشعب مقرا لاحتجاجهم اليومي.
وأضافت أن الوزيران قاما بجمع عدد من العاطلين وأصحاب السوابق في شوارع المدينة وأرسلوهم إلى مكان الاحتجاج حيث هاجموا المحتجين ما تسبب في إصابة بعضهم, إلا أن مشكلة حدثت مع البلاطجة الذين طالبوا ببقية مخصصهم اليومي من الوزيرين اللذين أحالوهما على قيادة المحافظة.
وطبقاً لتلك المصادر فقد فوجئ محافظ الحديدة بتجمهر "البلاطجة" عند مكتبه مطالبين ببقية مستحقاتهم نظير الجهد الذي قاموا به إلا انه ردهم وطلب منهم العودة لمن كلفوهم بهذه المهمة.
ويعتقد أن إقالة المحافظين الثلاثة الآخرين جاءت على خلفية مقاربة لسلفيه، حيث شهدت حضرموت مظاهرات متواصلة للمطالبة بإسقاط نظام صالح الذي يحكم البلاد منذ نحو 33 عاماً.
