حملت أحزاب المعارضة اليمنية المنظوية في إطار اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني الرئيس علي عبدالله صالح مسؤولية ما تعرض له المعتصمون في ساحة التغيير بصنعاء من محاولة اقتحام قوات الأمن للمكان، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من ألف محتج فجر اليوم السبت. وقالت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني واللقاء المشترك في بيان مشترك "نحمل الرئيس علي عبدالله صالح المسئولية عن هذه الجريمة التي ترتكب بحق المتظاهرين سلمياً، ونؤكد أن سيل ما يسمى المبادرات التي تقدمها السلطة دون إدراك بحجم الأزمة التي أوصلت إليها البلاد وأن هذه المبادرات ليست سوى تغطية لهذه الجرائم فالعنف هو خيار النظام". واتهم البيان قوات من الحرس الخاص والأمن المركزي والأمن القومي والقوات الخاصة بارتكاب "المجزرة البشعة" التي تعرض لها المعتصمون أثناء تأديتهم صلاة الفجر. وطالبت تحضيرية الحوار والمشترك "أبناء الشعب اليمني الخروج إلى الشارع والانضمام إلى ساحات التغيير والحرية في مختلف عواصم المحافظات ومراكز المديريات للدفاع عن حياتهم وحياة أبنائهم وبناتهم وحرماتهم وكرامتهم وحقهم في الحياة الحرة الآمنة الكريمة". كما ناشد البيان المجتمع الدولي القيام بواجبه في رفض وإدانة مثل هذه "الأعمال اللا إنسانية المخالفة للدستور والقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي لم تتورع القوات المهاجمة من استخدام الغازات السامة المحرمة دوليا في مواجهة الشباب المعتصم المسالم الأعزل". وأكدت اللجنة التحضيرية والمجلس الأعلى للمشترك على موقفهما الثابت والمبدئي من أنهما لا يمكن إلا أن "نكون مع الشعب في خياراته وحقه في الحياة الحرة الكريمة"، مطالباً البيان أبناء القوات المسلحة والأمن أن لا يقبلوا توجيهات القتل واستخدام أدواته المحرمة ديناً ودستوراً ضد شعبهم".