قال برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء ان ليبيا تواجه ازمة انسانية بسبب القتال الشرس في البلاد وان امدادات الغذاء لا يتم تعويضها بشكل مناسب. وقال بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في وقت سابق ان حوالى 3.6 مليون شخص في ليبيا قد يكونون في حاجة لمساعدة انسانية، في الوقت الذي يواصل فيه المعارضون حربهم ضد قوات العقيد معمر القذافي. وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان له: "تواجه ليبيا ازمة انسانية بعد مستوى لم يسبق له مثيل من الاضطرابات والعنف". واضاف البيان: "يثير مستقبل نظام توزيع الاغذية المدعومة في ليبيا قلقا بالغا لدى برنامج الاغذية العالمي وشركائه في مجال الامن الغذائي". وتجد وكالات الاغاثة صعوبة في الوصول الى المدنيين في بنغازي ومصراتة، حيث يواجه السكان وعمال وافدون نقصا في المواد الغذائية الاساسية والامدادات الطبية والكهرباء والماء. وقال برنامج الغذاء العالمي: "طبقا للمعلومات المتاحة وخاصة من الاجزاء الشرقية من البلاد فان الغذاء الموجود يجري استهلاكه دون ان يتم تعويضه بشكل مناسب". واضاف: "هذا يعني ان المتاح من الغذاء على الارجح سيكون اقل للسكان بوجه عام، اضافة الى المجموعات الاكثر احتياجا، كما ان عدد اولئك المحتاجين للمساعدات الغذائية يمكن ان يزيد بشكل مثير". وقال البرنامج ان هناك تقارير تشير الى ان مينائي طبرق وبنغازي الخاضعين لسيطرة المعارضة بشرق ليبيا جاهزان تماما للعمل. واضاف: "هناك حاجة ماسة لان تستأنف السفن التجارية رحلاتها الى هذين المينائين، لان هذا سيسهل وصول الامدادات الانسانية وواردات المواد الاساسية ايضا". ووصلت سفينة استأجرها برنامج الغذاء العالمي تحمل شحنة من الغذاء تكفي 40 الف شخص لمدة شهر الى مصراتة الاسبوع الماضي. وقال البرنامج: "الوصول الى غرب ليبيا محدود، وبرنامج الغذاء العالمي يشعر بالقلق تجاه المناطق التي لا تستطيع اعادة التزود بالاحتياجات الاساسية".