-1- قبل الثورة ينقطع الغاز وتحدث أزمة الغاز المنزلي ويرتفع قيمته، كنا نشتريه ب 400 ريال حتى وصل إلى 1200 ريال ولا أحد يلقي اللوم أو ينتفض أو يعترض.. سوى تبرم بسيط من الأمهات الأكثر تضررا . ويرتفع البترول ومع ارتفاع البترول ارتفاع السلع الغذائية وقصر قامة " الروتي " وتضاءل وجه رغيف الخبز !
بعد الثورة الثوار سبب أزمة الغاز .. ! تتحمل الثورة كل هذا .. كل أخطاء النظام السابقة .. يتحملون الفتنة أيضا .. رغم إنها موجودة قبل أن ينتفضوا لأجلنا ! -2- قبل الثورة إنقطاعات كهربائية، تعطل أجهزة الكترونية ، مولدات كهرباء بأصواتها المزعجة .. فساد الأطعمة المجمدة ..في البقالات .. الاكتفاء بمروحة عوضا عن المكيف بالمناطق الحارة في شقق الاسر المتوسطة حتى لا تزيد فاتورة الكهرباء على الراتب الناقص ! ازدهار الشمع .. والفوانييس ، عودة القرية لسابق عهدها بعد أن تدللت قليلا بالكهرباء ، فلا هي ركنت على الفوانييس، ولا ركنت على الكهرباء !
بعد الثورة لاختلاق الفوضى ، لجعل الشعب ينتفض على الحكومة .. وكأن الكهرباء لم تنقطع أبدا إلا بعد إنشاء المخيمات ، وكلما زاد عدد المخيمات زاد عدد ساعات انقطاع الكهرباء ! وكأن لا شيء مدعاة للثورة في هذا الوطن ! وكأن الفوضى وليدة اللحظة، وتناسوا شيب شعرها قبل الثورة ، فذنب الشباب أنه أراد خلق وطن بلا فوضى!
-3- قبل الثورة .. الجامعة بين إضراب أعضاء هيئة التدريس..وفقر المعامل.. ورفع الرسوم الدراسية والنسب المطلوبة للالتحاق بالكليات مع رفع مستوى صعوبة الامتحانات الثانوية العامة ورسوب الطلاب.. وخفض نسبهم المئوية .. طرق رحمية لعدم الالتحاق بالجامعة الحكومية ..لعدم استيعابها لجميع الطلاب !
بعد الثورة الشباب المخربين هم سبب تعطيل دراستكم ..! -4- قبل الثورة نحن شعب وطني .. وقومي .. ومع القضية الفلسطينية ولا مجال لإسرائيل بيننا ! بعد الثورة نحن شعب تديرنا مؤامرة إسرائيلية ! -5- قبل الثورة حروب، واليمني يقتل يمني، وتسليح الشعب .. واغتيالات مدسوسة ! بعد الثورة نحن شعب قبليّ، قناصة، قنبلة ، قَتلة ، ! -6- قبل الثورة المرأة نصف المجتمع ، ويجب أن تشارك بالمحافل المحلية والدولية وهي الأم والأخت والزوجة والإبنه ! بعد الثورة المرأة التي في التحرير هي نصف المجتمع .. والتي في ساحة التغيير غير مقررة شرعيا !
-7- قبل الثورة التلفزيون اليمني لا يتابعه أحد ..أو لا يهتم به الكثير .. بل أن البعض كان يعاقب أطفاله بمتابعة قناة اليمن الفضائية ! بعد الثورة التلفزيون اليمني الأصدق والأكثر فعالية ..بل وحكمة أيضا ! -8- قبل الثورة خطابات الرئيس.. تمكر لتواصل الجلوس على كرسي السلطة .. تدفع النقود لصوت واحد و100 صوت مزور ! تسحب الشباب لتحيته مُرغمين في السبعين عندما ادعى التنحي ! بعد الثورة هي نفسها الماكرة، ولكن الأكثر حرجا أمام الرأي العالمي ! تدفع النقود ليد بلطجي لقتل أي شاب مر من مكتب أو ملعب أو منزل، يهمه أمره !!! وإن كانت تهمته بأنه ضد النظام ! تخطف الشباب لمكان غير معلوم ! -9- قبل الثورة الفاسدون ، يسرحون ويمرحون .. في بنوك الوطن .. وعلى أكتاف البسطاء ! بعد الثورة 560 منهم .. يُطالب لهم حصانة دبلوماسية .. كم ذَنَبٍ لم تذكره بعد يا سيادة الرئيس في أطروحة الحصانة ! -10- هي اليد نفسها الماكرة وتعلق دنسها بالثورة .. هي الروح نفسها .. وتعلق سوادها بالثورة .. هي الفتنة وتلصق اللعنة بالثورة ! هي التي معه هي في سبيل الله .. كالبطائق المصروفة لبلطجية التحرير لو حدث أن تشاجروا على دجاجة أكثر استواءً من الأخرى ! كانت أموال الوطن والشعوب تصرف للكروش خفاءً .. والآن تصرف لأجل قتل الصدور العارية ..حمايةً للكروش ! يلصق الرئيس الأخطاء والمصائب والجوع والفقر والتذبذب بالآراء ، والإتهامات البلهاء بوجه الثورة ..! -11- الشباب ينحنون ليغرسون وطنا .. فويلٌ للفؤوس المُتجه نحو أعناقهم ! -12- أفلا تعقلوووووووووون !