أربك الإعلان عن عودة قناة "سهيل" الفضائية السلطات اليمنية ممثلة بوزارة الإعلام وعكر صفو احتفائها وشعورها بالنصر بعد قرار السلطات الكويتية إيقاف بث القناة. وكانت مصادر في القناة أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها ستعاود البث قريباً، لكنها لم توضح ما إذا كانت القناة نقلت مكتبها الرئيس من الكويت إلى بلد آخر أم لا، واكتفت بالقول أنها ستبث على تردد (11595)، عمودي، معدل الترميز 3/427500 على نفس القمر جلفسات الذي يبث على نفس تردد نايل سات. وعلم "المصدر أونلاين" أن مسؤولين يمنيين خصوصاً الذين وقفوا خلف قرار إيقاف بث القناة تفاجأوا بإلإعلان عن عودتها للبث قريبا، وقالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" أن وزارة الإعلام اليمنية تواصلت مع عدد الشخصيات بهدف معرفة مكان بث القناة، وفيما إذا كانت الكويت تراجعت عن قرارها أم أن البث سيكون من دولة أخرى. وكانت اليمن احتفت بقرار إيقاف القناة التابعة لحميد الأحمر حسب قول مصدر إعلامي مسئول نشرت تصريحاته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، وقال المصدر إن هذا القرار الذي وصفته بالايجابي لقى ارتياحاً كبيراً في أوساط الشعب اليمني نظراً لما كانت تبثه تلك القناة من برامج تروج لسموم الفتنة والفرقة وتضليل الرأي العام وتسيء لليمن والشعب اليمني حسب قول المصدر المسؤول. وفي السياق ذاته كتب المحرر السياسي في صحيفة 26 سبتمبر المقربة من الرئاسة تحت عنوان" العلاقات الاخوية اليمنية- الكويتية نموذجاً للعلاقات العربية- العربية" امتدح علاقة اليمن بالكويت، وقال: سيظل للكويت قيادة وشعباً مكانة خاصة في قلوب أبناء الشعب اليمني وستظل العلاقات اليمنية- الكويتية في حميميتها نموذجاً لما يجب ان تكون عليه العلاقات العربية- العربية، نظراً لتلك المواقف الاخوية الصادقة والمشرفة التي وقفتها الكويت الى جانب اليمن في أحلك الظروف منذ قيام ثورة ال26 من سبتمبر عام 1962م وماتلاها". واستعرضت الصحيفة الدعم الكويتي لليمن منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، وقالت "ان الكويت قدمت بسخاء الدعم لمشاريع التنمية التي تمثل اليوم شواهد حية تجسد عمق مايربط من علاقات الاخاء والود بين الشعبين اليمني والكويتي". مشيرة إلى أن ذلك "ليس بغريب على الكويت قيادة وشعباً تلك المواقف الاخوية التي ستظل محفورة في ذاكرة وجدان كل فرد من ابناء اليمن ومحل تقديرهم وامتنانهم، وظلت تلك العلاقات محتفظة بخصوصيتها وعمقها حتى في الظروف الصعبة التي ظلت لفترة مخيمة على سماء العلاقات اليمنية- الكويتية بعض السحب التي تم تجاوزها بعد أن زال اللبس أو سوء الفهم من قبل قيادتي البلدين الشقيقين". واختتم المحرر السياسي للصحيفة حديثه بالقول: تحية للكويت التي تقدم كل يوم دليلاً إضافياً على أصالتها القومية ونبل مواقفها وحكمة قيادتها. وكانت السلطات الكويتية اتخذت قرارها بإغلاق القناة قبل يومين من شهر رمضان بعد ضغوط مارستها اليمن لحد أن الأخيرة استعانت بدولة عربية أخرى بغرض إيقاف القناة بحسب ما قالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين". وجاء الإعلان عن عودة القناة للبث بعد توجه مسئولين فيها إلى الكويت للوقوف على ملابسات قرار وزارة الإعلام الكويتية إيقاف البث، والتفاوض معها بغرض إعادته أو البحث عن بدائل أخرى. في غضون ذلك قال مصدر مسئول في "سهيل" ل"المصدر أونلاين" ان التغيير في التردد يتطلب منا إعادة تغيير صيغة البث لكل المواد مما يستغرق أسبوع على الأقل، وأضاف المصدر ان خارطة البرامج جاهزة، وإن شاء الله نحل سريعاً المشكلة الفنية المتعلقة بتغيير التردد ونظام البث. وإذ رفض المصدر الإفصاح عن الدولة التي ستبث منها القناة مكتفياً بالقول انه سيكون من دولة أوروبية، فإنه توقع استعادة البث خلال بضعة أيام. وحدد المصدر المسئول يوم 11 رمضان لعودة البث وإذا ما اعترضتنا أي مشاكل فنية سيكون 15 رمضان أقصى حد حسب قوله.