اندلع حريق هائل اليوم السبت في مزرعة لأشجار النخيل بإحدى مناطق جزيرة سقطرى اليمنية، في وقت تشتد فيه الرياح بالجزيرة الواقعة على المحيط الهندي ويعرف بموسم الرياح. وقال مراسل المصدر أونلاين محمد العرقبي إن حريقاً هائلاً شب صباح اليوم في تجمع ضخم يضم آلاف من أشجار النخيل في منطقة "دبنة" التي تبعد نحو 30 كيلو متراً شرق مدينة حديبوه. وأضاف أن الحريق التهم آلاف من أشجار النخيل المثمرة والقابلة للحصاد خلال شهر، حيث امتدت مساحة الحريق لأكثر من كيلومترين مربعين.
واستمر حتى المساء، بينما يخشى السكان من اندلاع الحريق مجدداً منتصف الليل بسبب اشتداد الرياح في ذلك الوقت.
وقال مراسلنا نقلاً عن شهود عيان أن أسباب الحريق كان بسبب قيام امرأة بالطبخ داخل عند الأشجار، مضيفاً ان الحريق انتشر بسرعة كبيرة بسبب شدة الرياح التي وصلت سرعتها اليوم إلى نحو 40 عقدة.
وبدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع ما يطلق عليه سكان سقطرى ب"موسم الرياح" حيث تستمر الرياح في الهبوب نحو أربعة أشهر، وتنقطع حركة السفن وقوارب الصيد، فيضطر الصيادون لرفع قواربهم إلى اليابسة حتى انتهاء الموسم.
ونقل مراسل المصدر أونلاين عن سكان في تلك المنطقة قولهم إن رجال الإطفاء "تباطئوا" في سرعة إخماد الحريق عند اندلاعه، وأخذت وحدة المطافئ التي تتواجد فقط في مطار سقطرى، إذناً من السلطات في صنعاء قبل الانطلاق إلى مكان الحريق للمشاركة في إخماد الحريق.
وقال مراسلنا إن وحدة المطافى تشارك لأول مرة في إخماد حريق. مضيفاً أن المنطقة التي اشتعلت فيها النيران تعد من أوسع مزارع النخيل في جزيرة سقطرى.
