قتل صبي في الرابعة عشرة من عمره أثناء احتجاجات وقعت في بلدة سيدي بوزيدالتونسية وذلك حسبما ذكرت الشرطة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية التونسية إن الصبي قتل برصاصة طائشة بعد أن تدخلت قوات الأمن لتفريق مظاهرة احتجاج الليلة الماضية. وقال رئيس الشرطة سمير المليطي إن قوات الشرطة فتحت النار بعد أن قذف المتظاهرون قوات الأمن بالقنابل الحارقة. ويذكر أن بلدة سيدي بوزيد هي مهد الثورة التونسية التي اندلعت في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي وأطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن على، حيث بدأت الشرارة الأولى لتلك الثورة عندما أشعل المواطن التونسي محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجا على إهانة تعرض لها من ضابطة شرطة. وتواترت أنباء عن مزيد من أعمال الشغب في مدن تونسية أخرى يوم الأحد بما في ذلك تونس العاصمة، حيث اضطرت الشرطة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة الماضي لتفريق المظاهرات الحاشدة التي طالبت باستقالة الحكومة. ويقول مراسلون إنه بعد ستة أشهر من الثورة لا يزال تونسيون كثيرون يشعرون بإحباط متزايد من غياب أي تقدم نحو تحقيق أهداف الثورة. وألقت الحكومة باللوم في موجة الاحتجاجات الجديدة على عاتق من وصفتهم بالمتشددين الإسلاميين. ومن المقرر أن تجرى الإنتخابات التونسية الجديدة في أكتوبر تشرين الأول القادم .