تشهد مدينة صعدة هدوءاً حذراً بعد تعليق العمليات العسكرية مع حدوث بعض المناوشات في بعض المناطق، في حين واصلت السلطة والحوثيون تبادل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" ان الهدوء ساد المدينة إلا من مناوشات وقعت في منطقتي السفال وباب الدرب، بينما تواصل القصف في مناطق العند وبني معاذر والمقاش. وقال ضابط عسكري في اللواء (102) الذي يعسكر بمنطقة قحزة إحدى ضواحي المدينة إنهم تلقوا أوامر بالتهدئة، متهماً الحوثيين بإطلاق النار عليهم ما اضطرهم للرد على الهجوم حسب قوله. في غضون ذلك اجتمع وجهاء من مدينة صعدة لمناقشة وضع المدينة بعد إعلان تعليق العمليات العسكرية التي عرضت المدينة إلى أضرار اقتصادية شديدة. إلى ذلك تبادلت السلطة والمتمردين الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصدر مسئول بمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة القول بأن عناصر التخريب والتمرد لم تلتزم حتى الآن بقرار وقف إطلاق النار حيث استمرت في اعتداءاتها على القوات المسلحة والأمن في قطاعي الملاحيظ وسفيان وباقم بمحافظة صعدة على الرغم من إعلانها الالتزام بالقرار الذي أعلنته الحكومة حول إيقاف العمليات العسكرية. وقال المصدر إن ادعاءات تلك العناصر بأنها تدافع عن نفسها كاذبة وغير صحيحة وحيث تقوم هي بالاعتداء والهجوم على أفراد القوات المسلحة والأمن وهي في مواقعها، وأضاف: لقد صدرت توجيهات رئيس الجمهورية إلى كافة القيادات العسكرية في كافة القطاعات لتثبيت وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت إذا التزمت تلك العناصر بما ورد في البيان الصادر عن الحكومة كشرط لإيقاف العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن الساعات القليلة القادمة سوف تثبت مدى مصداقية وجدية تلك العناصر في الالتزام والتعامل مع تلك المبادرة، داعياً إياها بعدم تفويت الفرصة أمامها مجددا حقنا للدماء وتحقيقا للسلام في محافظة صعده. من جانبه قال مكتب الحوثي ان الزحف العسكري يتواصل في مديرية سفيان منذ الصباح الباكر بدأ وحتى عصر هذا اليوم، وتركز الزحف من الجهة الغربية للمديرية مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف. وأضاف أن طائرات الميج شنت غارات جوية وقصفت (مديرية باقم) وألحقت أضراراً بالغةً في بيوت المواطنين حسب قوله، مشيراً إلى أنه لا توجد مواجهات ميدانية في باقم لعدم تواجد الجيش في المديرية وقال ان الموقف انتهى تماماً في بداية الأسبوع الماضي. ولم ينف الحوثي حتى الآن اغتيال نجل الشيخ حسن حيدر أول من أمس، وكذلك اغتيال أخيه محمد حيدر قبل أيام كما أكدت مصادر محلية. وطالب الحوثي برقابة محلية تشرف على وقف إطلاق النار لمعرفة الحقائق من الواقع بعيداً عن التضليل حسب قوله. على صعيد متصل قالت مصادر محلية ان الحوثي ألزم أبناء المديريات التي يسيطر عليها خصوصا حيدان وساقين والظاهر دفع زكاة الفطر إليه، وأمل من تخلف منهم يومين، كما فرض رسوم حماية على المحلات التجارية تقدر ب200 ريال يومياً.