اكتسبت ساحتي التغيير بصنعاء والحرية بتعز زخماً غير معهود ليل الجمعة السبت. وتصادف الليلة الماضية ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان. ورغم أن ليلة القدر غير المعلومة إحدى الليالي في العشر الأواخر من رمضان، إلا أنه يسود الاعتقاد أن ال27 هي تلك الليلة التي يتضاعف فيها الأجر آلاف المرات.
واكتضت ساحتا التغيير بصنعاء والحرية بتعز ليلة أمس بعشرات آلاف ملأوا الساحتين لأداء الصلاة. وجلب بعضهم سجادات فردية للصلاة عليها، بينما فرش البعض الآخر شماغه. وتقام صلاة التراويح يومياً في هاتين الساحتين، وتنقل قناة سهيل الفضائية شعائر الصلاة مباشرة وعلى الهواء من صنعاء في معظم الأيام. وواستمرت صلاة القيام حتى الساعة الثالثة والربع، حيث ابتهل المصلون إلى الله في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر بأن ينصر الثورة اليمنية ويزيح الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم بعد 33 عاماً. وبعد إتمام الصلاة تفرق المحتشدون بهدوء إلى منازلهم أو خيامهم لتناول طعام السحور استعداداً لصيام يوم جديد.
وقال هادي حزام وهو أستاذ جامعي إن الصلاة في ساحة التغيير لها شعور مختلف، مضيفاً «عندما أصلي في الساحة أتذكر الحرم المكي»
وتشهد المساجد إقبالاً غير معهود في ليلة السابع والعشرين من رمضان. حيث شهد الحرم المكي احتشاد نحو مليوني شخص الليلة الماضية.
الصورة من ساحة التغيير بصنعاء (تصوير محمد العماد).