قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل"المصدر أونلاين" ان قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة صعدة احتجز حوالي 35 من أفراده في السجن، ورفض دفع مرتباتهم. وبحسب تلك المصادر فإن الجنود هم من الذين أطلقهم الحوثي الأسبوع الماضي من الذين كانوا محتجزين لديه في مديرية ساقين. وكان الحوثيون قد أفرجوا عن 180 جندياً الأسبوع الماضي كان احتجزهم ضمن كتيبة قدر قوامها ب280 جندياً في منطقة ساقين مطلع شهر أغسطس الماضي، وهي كتيبة تابعة للأمن المركزي. وعزت المصادر ذلك الإفراج لنقص في التغذية، لم يستطع الحوثيون توفيرها لوقت أطول بعد مضي أكثر من شهر ونصف على احتجازهم للجنود. وحسبما أفاد أحد الجنود المفرج عنهم فلم يوفر لهم الفترة الأخيرة سوى الخبز اليابس والماء. ووقعت تلك الكتيبة بقيادة الضابط علي راشد ضحية توجيهات عسكرية بعدم الاشتباك مع الحوثيين والتجهيز لمغادرة المديرية، لكن المتمردين نفذوا هجوم مفاجئ قبل يوم من المغادرة المقرر للكتيبة واحتجزوهم. وفي حين عاد الجنود إلى معسكرهم لاستلام رواتبهم وبعضهم عاد إلى منازلهم، رفض قائد الأمن المركزي بصعدة العقيد عبد الوهاب الوائلي رفض تسليم رواتب عدة أشهر ل 35 فرداً وهم من أبناء المحافظة، واحتجزهم في السجن متهماً إياهم بالحوثية. وتساءل أحد أقرباء جندي محتجز: هل هذه هي المكرمة التي تمنحهم الدولة مقابل تضحياتهم، وبعضهم دفع حياته وآخرين جرحوا في الميدان. وقال ان مثل هذه الأخطاء التي ترتكب هي من يوسع من رقعة الاستياء تجاه الدولة وتزيد من أنصار الحوثي في المحافظة.