أكدت مصادر خاصة ل"المصدر أونلاين" إن وساطة يقودها يحيى الشامي محافظ صعدة السابق، والقائد العسكري اللواء عبدالعزيز الذهب توصلت إلى توقف القتال وإعلان هدنة جديدة اليوم الأحد بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش في محافظة صعدة شمال اليمن. وكشفت مصدر عسكري ل "المصدر أونلاين" عن اتفاق مبدئي ينص على انسحاب المتمردين من كافة الجبال التي سيطروا عليها بعد اتفاق الدوحة والعودة إلى مناطقهم قبل الاتفاق، في حين يلتزم الجيش بالانسحاب من بعض المواقع التي سيطر عليها في الفترة نفسها، بالإضافة إلى فتح الطرقات ووقف إطلاق النار ". مراسل "المصدر أونلاين" أكد إن صعدة شهدت طوال اليوم الأحد هدوءاً تاما، مؤكداً توقف القصف المدفعي الذي كانت بدأته قوات الجيش على بعض المناطق التي يتمركز فيها المتمردين خلال اليومين الماضيين. ولم يشر المصدر العسكري إلى أية معلومات إضافية بشأن الرهائن المحتجزين لدى الطرفين،خصوصاً بما يتعلق بمصير الرهائن من الجيش لدى المتمردين والذين يبلغ عددهم أكثر من 200 جندياً. ويأتي هذا الاتفاق بعد أن شهدت محافظة صعدة خلال الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين المتمردين وقوات الجيش، واعتبرها البعض حرباً سادسة غير معلنة. وخلال تلك المواجهات تمكن المتمردين من السيطرة على ثلاث مديريات هي غمر وشدا وساقين، ومواقع عسكرية وجبال محاذية للحدود السعودية أبرزها منطقة الحصامة .كما سقط خلال هذه المواجهات عشرات القتلى والجرحى، وأسر عشرات الجنود . ولا يزال مصير كتيبة المشاة التابعة للأمن المركزي مجهولاً بعدما شن المتمردين هجوماً مفاجئاً عليها في مديرية ساقين الأربعاء الفائت الأمر الذي أدى إلى قتل وجرح العشرات من أفرادها، في حين وقع البقية أسرى بأيدي المتمردين. و أكدت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" أمس السبت إن الكتيبة التي يقدر قوامها ب280 جندياً ويقودها الضابط علي راشد وقعت ضحية توجيهات عسكرية بعدم الاشتباك مع المتمردين والتجهز لمغادرة المديرية فجر الخميس، لكن المتمردين قاموا بهجوم مفاجئ مساء الأربعاء في خطوة يسودها الغموض حتى الآن. وأضافت المصادر إن قوات الجيش لم تتمكن من انتشال جثث القتلى والجرحى ونقلهم إلى المستشفى، مما أضطر قائد الكتيبة إلى عقد صفقة مع المتمردين الحوثيين قضت بتسليم نفسه وباقي أفراد الكتيبة رهائن لديهم مقابل نقل المتمردين للجنود الجرحى إلى المستشفيات بمدينة صعدة، وهو الأمر الذي تم تنفيذه. وقالت المصادر إن مصير الجنود الرهائن لا يزال غامضاً وأن تلفوناتهم الجوالة مغلقة، لكن مصادر مقربة من بعض الجنود القتلى الذين تم وصول جثثهم إلى محافظاتهم أكدت ل"المصدر أونلاين" إن قائد الكتيبة إلى جانب باقي الجنود رهن الاحتجاز في المدارس بساقين.