أكدت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن كتبية للمشاة تابعة لقوات الأمن المركزي ويقدر قوامها ب 280 جندياً تعرضت لهجوم مباغت من قبل المتمردين الحوثيين الأربعاء الفائت بمديرية ساقين في محافظة صعدة شمال اليمن، وأدى ذلك إلى قتل وجرح العشرات من أفرادها، في حين وقع البقية أسرى بأيدي المتمردين. وقالت المعلومات التي حصل عليها "المصدر أونلاين" إن الكتيبة العسكرية بقيادة الضابط علي راشد وقعت ضحية توجيهات عسكرية بعدم الاشتباك مع المتمردين والتجهز لمغادرة المديرية فجر الخميس، لكن المتمردين قاموا بهجوم مفاجئ مساء الأربعاء في خطوة يسودها الغموض حتى الآن. وأشارت المصادر إلى عدم تمكن قوات الجيش من انتشال الجثث، ونقل الجرحى إلى المستشفيات، مما أضطر قائد الكتيبة الضابط علي راشد – لم يتحقق المصدر أونلاين من صحة اسمه- إلى عقد صفقة مع المتمردين الحوثيين قضت بتسليم نفسه وباقي أفراد الكتيبة رهائن لديهم مقابل نقل المتمردين للجنود الجرحى إلى المستشفيات بمدينة صعدة، وهو الأمر الذي تم تنفيذه. وأضافت إن مصير الجنود الرهائن لا يزال غامضاً وأن تلفوناتهم الجوالة مغلقة، لكن مصادر مقربة من بعض الجنود القتلى الذين تم وصول جثثهم إلى محافظاتهم قالت ل"المصدر أونلاين" إن قائد الكتيبة إلى جانب باقي الجنود رهن الاحتجاز في مدرسة بساقين.
على صعيد متصل، قال مراسل "المصدر أونلاين" بصعدة إن مناطق المهاذر وسوق الليل ونقطة عين على مداخل مدينة صعدة تشهد قصفاً مدفعياً متواصلاً لقوات الجيش منذ يوم أمس الجمعة. وأضاف إن قوات الجيش تقصف ايضاً منطقة مران من موقع عسكري في الملاحيظ وتحقق تقدماً ملموساً هناك على المتمردين الحوثيين. مشيراً إلى إن طائرات مروحية وزعت صباح اليوم منشورات في مدينة صعدة وضحيان ودعت المواطنين إلى التعاون مع قوات الأمن لدحر المتمردين في المحافظة. من جانبهم أطلق الحوثيون اليوم السبت سراح 24 جندياً تم أسرهم قبل 11 يوماً في منطقة الحصامة المحاذية للسعودية، بعد اشتباكات عنيفة وقعت هناك بين الجانبين. وقال مراسل "المصدر أونلاين" إن الحوثي أطلق سراحهم بعد أخذ تعهدات منهم بالخروج من الجيش، لكن مصادر حوثية قالت إنها مبادرة منهم كخطوة نحو السلام، متهمة السلطات بتأزيم الأوضاع. في سياق متصل، قالت مصادر محلية إن مسيرة جماهيرية ستنظم غداً بمدينة صعدة احتجاجاً على عودة الحرب مجدداً بين المتمردين وقوات الجيش .