أكدت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن قوات الجيش بقيادة العميد ثابت جواس انسحبت صباح اليوم الأربعاء من منطقة الملاحيظ بشكل مفاجئ، في خطوة يسودها الغموض دون أن تندلع أية اشتباكات لهم مع المتمردين الحوثيين، لكن المصادر الحوثية قالت إن الجيش فشل في استعادة مناطق الحصامة وشدا وغمر في حين سيطر الحوثيون على منطقة الملاحيظ بعد أن حاصروا قوات الجيش من ثلاث جهات الشرق والشمال والجنوب حتى تمكنوا من الهرب إلى داخل منطقة جيزان السعودية. وقال مراسل المصدر أونلاين في صعدة إن قوات الجيش أحرزت تقدما ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة الملاحيظ باتجاه الحصامة التي استولى عليها الحوثيون قبل نحو شهر من الآن في سبيل استعادتها، إلا أن القوات الحكومية تراجعت اليوم بشكل غامض وانسحبت إلى منطقة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية دون أن تندلع اشتباكات ترغمهم على القيام بذلك. لكن بعض المصادر رجحت أن تكون ثمة خطة عسكرية وراء انسحاب تلك القوات، ورجحت أن يكون الحوثيين قد سيطروا على المنطقة عقب الانسحاب الطوعي للجيش. وفي منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، قال مراسل "المصدر أونلاين" إن معارك عنيفة تدور بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش في مركز المديرية منذ أمس وسقط على إثر ذلك عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وأكد مراسلنا إن المعارك تشتد بضراوة في منطقة الخيرة، وأدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 25 حوثياً على الأقل، وأن قوات الجيش على مداخل مدينة الحرف ومن المتوقع أن تسقط بأيديدهم خلال الساعات القادمة، لكن هناك تخوف لدى قوات الجيش من زرع الحوثيين لألغام في المدينة التي نزح كافة الأهالي منها قبل ثلاثة أيام ولم يتبق فيها سوى مقاتلي الحوثي. من جهتها، عبرت السعودية عن قلقها نتيجة استمرار المعارك في محافظة صعدة وسط مخاوف من مزاعم بتلقي الحوثيين -الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية- الدعم من إيران. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول سعودي اشترط عدم ذكر اسمه أن مسؤولين أمنيين من كلا البلدين على تواصل بشأن أحداث صعدة، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل. كما نقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة نوقالي قوله بأن "الأحداث في اليمن مسألة مقلقة" مضيفة أن "أمن واستقرار اليمن مهمين للمنطقة والدول المجاورة بما فيها السعودية".