امتدت المواجهات بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين في صعدة إلى منطقة المثلث الأسفل والتي تقع على الحدود اليمنية السعودية بالإضافة إلى منطقتي المثلث والحصامة بمديرية شذا. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في صعدة الزميل محمد القاضي، إن الحوثيين هاجموا ظهر اليوم الأثنين جبل "الغارب" الذي يتمركز فيه رجال قبائل موالين للحكومة، ويطل على منطقة الملاحيظ والمثلث والحصامة. وأكد شهود عيان وقوع إصابات في صفوف مسلحي الحوثي، مشيرين إلى إنهم رأوا المتمردين يقومون بإسعاف بعض الجرحى إثر تلك المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة. وإلى ذلك، ذكر شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن الدولة انسحبت من المجمع الحكومي الواقع في منطقة المثلث بمديرية شذا، تحسباً لأنباء أكدت إن الحوثيون سيقومون بمحاولة السيطرة على المجمع مساء اليوم. وقالت المصادر إن الحوثيين سيطروا أمس الأحد على جبل "تويلق" وهو جبل يقع بين الحدود اليمنية السعودية، بينما تعيش محافظة صعدة شبه معزولة، بسبب قطع قوات الجيش بين الحين والآخر للطرق الواصلة بين مديرية الظاهر التجارية ومديريتي شذا ومران. وتعيش المناطق التي تعتبر الظاهر المزود الوحيد لها بالبضائع التجارية موجة غلاء في الأسعار بشكل غير جنوني. الأمر الذي أرهق كاهل المواطنين هناك. من جهتها، قالت مصادر حوثية إن المحاولات التي تقوم بها قوات الجيش لاستعادة منطقة الحصامة باءت بالفشل، بعدما استولى أنصار الحوثي على المنطقة أواخر الأسبوع الماضي، وشهدت معارك عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً من الجانبين. وأضافت تلك المصادر قولها ل"المصدر أونلاين" إن القصف المدفعي العشوائي للجيش على المنطقة أسفر عن إصابة أسرة مكونة من 7 أشخاص داخل منزلها في أسفل جبال مران أمس الأحد. وفي غضون ذلك، اتهم عبدالملك الحوثي نقطة فلة العسكرية الواقعة بمنطقة "باب الخطم" بإطلاق النار صباح اليوم الاثنين على مجموعة من المواطنين مما أدى إلى إصابة بعضهم. وقال المكتب الإعلامي للحوثي، إن موقع الجوة العسكري الواقع بمنطقة ساقين هو الآخر قصف مدينة ساقين بمعدلات ورشاشات ثقيلة وقذائف الهاون، كما قطع الطريق الرئيسي في المنطقة.
