استولت مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي على اللواء -82- مشاة بالكامل،والذي يحوي عشرات الأطقم ومدفعية وصورايخ ودبابات ومصفحات وأكثر من 2 مليون طلقة منوعة، بمديرية شدا . وأفاد مصدر محلي ان العقيد علي الردفاني رئيس عمليات اللواء 82 لقي مصرعه في المواجهات الشرسة بين من تبقى من افراد اللواء والحوثيين الذين احكموا امس السيطرة على اللواء، وكان العميد شائف القديمي قائد اللواء قد فر هو وعدد من الضباط والجنود الى السعودية عند بدء المواجهات. وقال المصدر المحلي ان الجثث لا تزال مرمية في الشمس من دون التمكن من الوصول اليها من الجيش لدفنها بسبب قطع الطريق، موضحاً ان عدد من الجنود قد أسرهم اتباع الحوثي. فيما اكد مصدر امني ل"مأرب برس" ان العميد: ثابث جواس يقود -كتيبتان- ذات تجهيز عالي لتحرير مديرية شدا التي سقطت في أيدي الحوثيين منذ يوم امس، وأفاد المصدر ان جواس وأفراده يقودون معارك دامية،حيث استطاع السيطرة على عدد من المناطق الاستراتيجي بالقرب من منطقة الحصامة. وكشف المصدر ان المدفعية المرافقة لجواس استطاعت ان تقصف مخزن الأسلحة التابع للواء 82 مشاة الذي سيطر عليه الحوثيين واشتعال النيران فيه، وهو ما أكده للموقع شهود عيان. فيما أكد مصدر في مديرية ساقين حدوث مواجهات من بعد منتصف الليل حتى الصباح أسفرت المواجهات عن سيطرة انصار الحوثي على عدد من المواقع عدى موقع الجوة وفيما اكد مصدر قريب من لجنة الوساطة تواجدهم اليوم في مديرية ساقين بهدف انقاذ المواقع المتبقيه بما فيها موقع الجوه وخروجها بسلام وبدون اخذ ايا من المعدات الثقيله او الخفيفة أكد أيضا ان المواقع ستنسحب بكاملها من المديرية بهدف فك الحصار عليها . وفي منطقة الحاربة والخزائن حيث يقع اكبر المعسكرات في صعيد سحار حيث دارت اعنف المعارك خلال الحرب الخامسة في منطقة آل حميدان مع الحوثيين بجوار منطقة ضحيان انسحبت المواقع العسكرية بصورة مفاجئة هذا الصباح وكذلك رفع نقطة آل الصيفي التابعة للأمن المركزي . وفيما وصل عبد العزيز الذهب الى المحافظة قادما من صنعاء بعد عرقلة وساطته وتهميشه من قبل نافذين في السلطة كما يقول الحوثيون ، يبدوا ان توجها جديدا لدى السلطة اما تكتيك عسكري او محاولة لانهاء الوضع في صعده الى طريقة معينة وفيما يقول مصدر حوثي ان تلك الانسحابات امر طبيعي كونه لا مكان للجيش في القرى وبين البيوت والمزارع خاصة وان قبائل صعده يرون في ذلك عيبا كبيرا عندما تكون مزارعهم مكشوفه والجنود بين البيوت والطرقات وكان الجيش قد انسحب يوم أمس من اعلى جبل في محافظة صعده ( جبل عنم ) الواقع في غرب مدينة صعده والمطل على المدينة من الشرق ومن الغرب منطقة جماعة ، ومن الشمال ضحيان والهجرة ومجز ومن الجنوب وادي علاف والمهاذر . ويأتي انسحاب الجيش بعدما فرض الحوثيون حصارا عنيفا خلال 12ساعة بعدما قامت نقطة عسكرية في منطقة فلة تحت الجبل بالاعتداء عليهم . واكد شهود عيان انسحاب الجيش في 8ناقلات جند والحوثيون يرددون الله اكبر النصر للإسلام. ويعتبر الجبل الشامخ في المحافظة من أهم المواقع العسكرية في المنطقة وكانت السلطة قد تسلمته من الحوثيين بموجب اتفاق الدوحة وفتحت فيه خط كلف ما يزيد عن 300مليون ريال وبنت في اعلاه مركز شرطة وحوش حوالي 200متر مربع و3نوب حراسة ويتميز الجبل بإمكانية هبوط الطائرات المروحية فيه كونه يمتلك في الأعلى مساحة كبيرة . ووصل امس الاول الى المستشفي العسكري بصنعاء عدد من القتلى والجرحي من افراد وضباط الجيش بعد سقوطهم في معارك بشدا والملاحيظ، وقال احدهم انه تم إسعافهم عبر المناطق المحاذية للسعودية بعد ان قطع الحوثيين جميع الطرق المؤدية الى صنعاء. وتشهد منطقة الحصامة مواجهات هي الأعنف بين الجيش والحوثيين حيث تمكن الحوثي مساء الامس من صد الجيش من الدخول الى الحصامة بعد سيطرت الكاملة على جبل ( تويلق ) المشترك بين اليمن والسعودية، وكان الحوثيين قد سيطروا على الجبل بعد معارك دامية قتل فيها العشرات من الطرفين . وأكدت مصادر متطابقة هناك ان قتالا عنيفا شهدته المنطقة طوال الاربعة الايام الماضية لموقع منطقة الحصامة الاستراتيجي المحاذية للسعودية . وكان الحوثييون قد سيطروا يوم الاربعاء الماضي على مديرية غمر بعد ان طردوا الشيخ علي ظافر وأتباعه من المديرية، ومن المرجح ان تسقط عدد من المديريات الاخري في ايدهم وتعد مديرية الملاحيظ هي الاقرب لذلك. الجدير ذكره ان الحوثين سيطروا بشكل كامل على المجمع الحكومي بمديرية شدا بعد معارك شرسة مع قوات الأمن هناك، وقالت تلك المصادر ان عشرات الجثث لا زالت مرمية في محيط وداخل المجمع الحكومي. كما سيطر الحوثيين على منطقة المثلث التي تربط بين ثلاث مديريات في صعدة هي رازح وشدا والملاحيظ، لتكون تلك المديريات قد شارفت على الوقوع بأيدي الحوثيين، نظراً لصعوبة وصول الإمدادات والتعزيزات العسكرية، كما ان الكثير من جرحي الجيش لا يستطيعون تلقي العلاج او نقلهم الى مستشفيات صنعاء، بسبب حصار الحوثيين لهم .