قتل ثمانية مسلحين في مواجهات بين المتمردين الحوثيين وجماعات قبلية مناوئة. وقالت مصادر قريبة من المتمردين ان المواجهات اندلعت ليل الجمعة السبت شمال محافظة صعدة التي تشكل معقلا للمتمردين الحوثيين. يشار الى ان اثنين من القتلى هما من المتمردين الحوثيين فيما الضحايا الستة الاخرون ينتمون الى قبائل سلفية. وتشكل محافظة صعدة مسرحا لمواجهات بين المتمردين الحوثيين بقيادة عبد الملك الحوثي والقوات اليمنية، اسفرت عن الاف القتلى منذ 2004. ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون الى عودة الامامة الزيدية التي اطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب العام 1962. ومعاقل التمرد الزيدي هي المناطق المحيطة بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن، المتاخمة للسعودية. وفي وقت لاحق أكد مسؤولون محليون بمحافظة صعدة إحراز الجيش اليمني تقدمًا كبيرًا على محور الملاحيط - شدا، في محاولة لاستعادة السيطرة على المديريتين، فيما يحاول المتمردون الحوثيون الصمود أمام الهجمات المكثفة للجيش. وطبقا لما ذكرته المصادر فإن اللواء 81 مدرعات يقود قوات الجيش في معارك ضارية تدور على مدى ثلاثة أيام مضت في محورين احدهما يتوجه بقيادته متوغلا في مديرية شدا التي سيطر عليها الحوثيون في معارك جرت الأسبوع الماضي. ونقلت تقارير يمنية عن مصادر محلية قولها إن العميد اليمني مثنى جواس يقود قوات الجيش في معارك ضاربة تدور منذ أيام على محورين، مشيرة الى أنه استطاع التوغل في مديرية شدا. وتدور بين الطرفين معارك وصفتها تقارير بأنها "الأعنف" منذ تمكن الجيش من استعادة منطقة الحصامة قبل أيام، فيما سقط عشرات القتلى من الطرفين. ولقي ما لا يقل عن عشرين من أنصار الحوثي مصرعهم خلال هجوم شنوه على موقع عسكري بمنطقة فروه التابعة للمهاذر، وترددت أبناء عن أنهم تمكنوا من السيطرة عليه بعد نفاذ ذخيرة الجنود. وتسعى جماعة الحوثي المتمردة للاستيلاء على مواقع وتحصينات قرب منطقة المهاذر ومنطقة عين وهي مواقع جنوب مدينة صعدة. وكانت أنباء ترددت قبل أيام حول استيلاء جماعة الحوثي المتمردة على مديرية ساقين إثر حصار استمر عدة أيام. يذكر أن مسؤولين عسكريين بصعدة توقعوا توجيه ضربات لجماعة الحوثي خلال الأيام القليلة القادمة وقبل دخول شهر رمضان.