فيما مكتب الحوثي يرفض بيان المجلس الشيعي الإسلامي بلبنان عن اليمن ويعتبره تطفلا وتدخلا سافرا في شؤون لا تعنيه ، صدت قوات الجيش هجوما كاسحا شنه مسلحون تابعون لجماعة الحوثي في مديرة رازح على مواقع عسكرية بجبل حرم ، تواصل منذ مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء و أوقع العديد من القتلى والجرحى في الجانبين. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه عدد من مناطق ومديريات محافظة صعده اشتباكات عنيفة أوقعت خسائر فادحه في الجانبين . وقالت مصادر محلية بمديرية رازح إن الاشتباكات بين الجانبين استمرت طوال ساعات الليل وحتى الصباح اثر الهجوم الذي شنه أنصار الحوثي من شعاب متاخمة لجبل حرم المطل على مديرية رازح، أعقبت ما وصفته بحرية الانتقال أعقب السيطرة الكاملة على مديرية غمر اثر خروج الشيخ على ظافر والمقاومين من قبائله الأربعاء الماضي على خلفية اتفاق ابرم بين الطرفين على أيدي وسطاء محلين أنهت أشهرا طائلة من القتال الدامي في المديرية . ولم تستبعد المصادر أن يكون الحوثيون تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح جراء الهجوم الذي شنوه على المواقع الحكومية في جبل حرم برازح ، إلا أنها لم تذكر عددا محددا من الخسائر في الجانبين لتعذر ذلك . وعلى ذات الصعيد شهدت مناطق في مديرية سحار اشتباكات بين الجانبين استخدمت فيها أسلحة ثقيلة نهار الاثنين بمنطقة المهاذر سقط فيها عدد من القتلى والجرحى . وقالت مصادر قبلية بمنطقة المهاذر إن قوات الجيش تمكنت من محاصرة عدد من أنصار الحوثي يناهز العشرين شخصا اثر لجوئهم إلى مدرسة فروه التي تلقت وابلا من الأعيرة النارية الثقيلة ، توقعت المصادر ان تكون أجهزت على الكثير من المقاتلين الحوثيين بالمدرسة . وشهدت منطقة سوق الليل القريبة من مدخل المحافظة اشتباكات عنيفة استمرت حتى صباح الأحد الماضي منذ اندلاعها في الساعات الأولى من مساء ذات اليوم ، استخدمت فيها أسلحة مختلفة منها المدفعية تمكن أهالي صعده سماعها بجلاء ، خلفت مقتل احد الجنود وإصابة أربعة آخرين نقلوا إلى مستشفى السلام بصعده في الوقت الذي لم يتسنى فيه الوقوف على خسائر الطرف الثاني . وفيما تتهم قوات الجيش جماعة الحوثي بمهاجمة مواقعها في المنطقة، اعتبر الحوثيون من جانبهم الجيش باستحداث مواقع جديدة في المنطقة التي كانت سببا في اندلاع الاشتباكات بين الجانبين. وبالعودة إلى ساحة المواجهات بين الجيش وجماعة الحوثي في المناطق الغربية من المحافظة ، شهدت مديرية شدا مساء الثلاثاء مواجهات عنيفة استخدمت فيها هي الأخرى أسلحة ثقيلة سمعت من المناطق الشاهقة بمديرية رازح. وفي الوقت الذي قالت فيه مصادر محليه بالمديرية بتمكن أنصار الحوثي من السيطرة على بعض المواقع الخاصة بالجيش في المنطقة أعقبت مواجهات تدور بها على مدى الشهر الماضي، توقعت في ذات الوقت إمكانية سيطرة جماعة الحوثي على المجمع الحكومي بالمديرية في وقت قريب ، اثر قولها بانسحاب أعداد من الجنود وإخلاء مواقعهم خوفا من انتهاء ذخائرهم مما قد يؤدى إلى سقوطهم أسرى بأيدي الحوثيين، مرجحة في ذات الوقت ان تقلص من تبقى من المقاتلين بمبنى المجمع الحكومي إلى عدد لا يتجاوز العشرين جنديا. وعلى هامش المواجهات التي شهدتها منطقة الحصامة التابعة لمديرية الملاحيط تحدثت مصادر مطلعة عن لقاء جرى الخميس الماضي بين جماعة الحوثي وحرس الحدود السعودي على الحدود اليمنية السعودية ، وأشارت المصادر إلى ان قائد الحوثيين بالمنطقة أكد في اللقاء على انه ليس لديهم أي مشكلة تجاه السعودية ، وان مشكلتهم قائمة مع النظام في اليمن فقط ، جاء ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه بيان صادر عن جماعة الحوثي قال بالتفاف قوات حكومية يمنيه على منطقة الحصامة باستخدام الأراضي السعودية اثر تنسيق بين الجانبين ، واعتبر البيان ان أي محاولة لاستخدام الأراضي السعودية اعتداء على السيادة اليمنية ، سيتم مواجهتها بالمثل. ورفض مكتب الحوثي بيان المجلس الإسلامي الشيعي بلبنان عن اليمن واعتبره تطفلا وتدخلا سافرا في شؤون لا تعنيه . وكان المجلس الإسلامي الشيعي في لبنان دعا الجمعة الماضية جماعة الحوثي لإنهاء الفتنه في اليمن ، وعدم السماح لأي قوة خارجية باستغلالهم لمصالحها الخاصة .