تجددت المواجهات عصر اليوم الثلاثاء بشكل عنيف بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش في محافظة صعدة شمال اليمن بعد تهدئة لم تدم أكثر من 24 ساعة. وأكد مراسل "المصدر أونلاين" إن قصف مكثف بالكاتوشيا يجري في هذه الأثناء على منطقتي الخفجي والمهاذر على مداخل مدينة صعدة، وذلك على إثر هجوم للمتمردين الحوثيين على نقطتين عسكريتين في الخفجي. مشيراً إلى إن إحدى النقاط العسكرية غادرت المنطقة باتجاه مدينة صعدة دون أن تبدي أية مقاومة بناء على طلب المتمردين أنفسهم الذين رافقوهم حتى وصلوا المدينة، في حين اشتبك المتمردين في عناصر في الجيش بالنقطة الأخرى. كما تجري اشتباكات في منطقة المهاذر. وتقول الأنباء إن هناك بعض الإصابات. على صعيد آخر، أصيب جنديين من مرافقي رئيس لجنة إحلال السلام فارس مناع نتيجة تبادل لإطلاق النار بين عناصر حوثيين وأفراد يتبعون مناع وذلك على إثر مشادة كلامية بين الجانبين على مشارف صعدة. وأكدت المصادر ل"المصدر أونلاين" إنه تم احتواء الموقف ولم يسفر عن أي تطورات جديدة، كما لم يكن فارس مناع متواجداً في نفس مكان الحادثة. وتأتي هذه الاشتباكات بعد كانت بدأت التهدئة التي توصلت إليها لجنة وساطة برئاسة محافظ صعدة الأسبق يحيى الشامي والقائد العسكري اللواء عبدالعزيز الذهب قيد التنفيذ. لكن المتمردين الحوثيين اتهموا القيادة العسكرية في منطقة الملاحيظ بعدم الاستجابة للتهدئة واستمرت في القصف على منطقة مران. حسبما أفاد ل"المصدر أونلاين" المتحدث باسم الحوثي محمد عبدالسلام أمس الاثنين. من جهتها قالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن المتمردين الحوثيين كانوا السبب في خرق الهدنة إذ شنوا هجوماً على المجمع الحكومي بالملاحيظ في مديرية الظاهر فجر أمس الاثنين وأدى ذلك إلى اشتباكات عنيفة خلفت عدد من القتلى والجرحى. وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر حوثية إن عدد الجنود الأسرى لدى المتمردين خلال المواجهات الأخيرة فقط بلغ 400 جندياً. وقالت المصادر ل"المصدر أونلاين" إن المتمردين يحتجزون الجنود الأسرى في المدارس، في حين أفادت الأنباء عن تدريسهم محاضرات حسين الحوثي وعرض سيديهات ومنشورات حوثية على الجنود في محاولة لكسب تعاطفهم وتعبتئهم فكرياً بمناهج الحوثي. حسبما قالت تلك المصادر. وأضاف مصدر حوثي قوله "إن 50 أسيراً من الجنود ينتمون إلى منطقة برط قد عادوا إلى بلادهم يدعون أبناء المنطقة لمناصرة الحوثيين بعد أن كانوا قد وقعوا أسرى بيد المتمردين في المهاذر وأفرج عنهم في وقت لاحق". وأرجع المصدر هذا التحول في الجنود ما إلى قال إنه "إكرام الحوثي لهم وتسليم كل واحد منهم 10 ألف ريال وثوب وسيارات نقلتهم إلى منطقتهم، كما سُمح لهم بإبقاء أسلحتهم معهم وتزويدهم بالتغذية اللازمة". لكن المصدر أونلاين لم يتأكد تماماً من صحة هذه الرواية.