لقي شخص حتفه وجرح ثلاثة آخرون في قصف للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على حي الروضة بمدينة تعز فجر اليوم الثلاثاء. وقال شهود إنه سمع دوي انفجارات في مدينة تعز ليل الاثنين الثلاثاء بينما تركز القصف على أحياء «الروضة وزيد الموشكى والمسبح» إضافة إلى الأحياء المجاورة لساحة الحرية. وأضافوا ان القصف كان مصدره القوات الموالية لصالح المتمركزة في مستشفى الثورة بالمدينة حيث تحول المشفى إلى أشبه بثكنة عسكرية. وقد استمر القصف حتى ساعات الفجر الأولى، كما شهدت المدينة صباح اليوم تحليقاً للطيران الحربي. وكانت قوات الأمن والحرس الجمهوري فتحت نيران أسلحتها أمس الاثنين على مسيرة بتعز ما أدى إلى استشهاد ثلاثة متظاهرين وإصابة 25 آخرين بالرصاص، إضافة إلى عشرات آخرين بقنابل الغاز. وكانت مسيرة يوم أمس متجهة إلى أمام مبنى المحافظة لتنفيذ وقفة احتجاجية لإدانة المجزرة التي ارتكبتها قوات صالح بحق المتظاهرين في العاصمة صنعاء. وقد أدانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في تعز ما قامت به قوات صالح أمس, وقالت في بيان صدر عنها «إن هذه الأسرة الطاغية وعصابة الأربعة الباغية لا يمكن لها أن تتوقف عن مواصلة هذه الجرائم الخسيسة إلا بسقوطها نهائيا إلا أن تجد نفسها خلف أسوار السجون تمهيدا لمحاكمتها أسوة بطغاة سبقوهم في مصر و ليبيا وتونس». حسب تعبيره. وخاطب البيان شباب الثورة قائلاً «لقد حطمتم بصمودكم وتضحياتكم حكم العائلة المستبد ونسفتم أمال الأسرة لغادرة بتحويل اليمن إلى مملكة صالحية الأمر الذي جن معه جنون هذه الأسرة التي ترى أمالها الخبيثة تحطمها عزمات الثوار في كل محافظة ويدوس عليها أبطال الساحات في كل ساحات الحرية وميادين التغيير».