كثر الجدال بين الناس داخل وخارج الوطن وعلى شاشات التلفزيون حول محاكمة المتسببين في دمار الوطن وسفك دماء أبناء الشعب ونهب خيرات الوطن، بينما يطالب الشباب في كل ساحات الوطن والمعارضة بكل أطيافها بمحاكمة على عبدالله صالح وعائلته ورموز نظامه لما اقترفوه من قتل وحرق وتشريد وغيرها من التهم التي لا تحصى. وفي المقابل، يطالب النظام ممثلاً بعلي عبدالله صالح ورموز نظامه بمحاكمة قادة المعارضة وبالأخص أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر واللواء علي محسن الأحمر وغيرهم حتى يستتب الأمن والعدل والسلام كما يدّعون، ونحن نقول لا بأس إن كان هذا هدفكم و ولكن تعالوا جميعا لنقرأ ونضع الحقائق على طاولة المحاكمة حتى يعم السلام والأمن والعدل الحقيقي ولهذا يجب علينا أن نقسم المحاكمة إلى مرحلتين: المرحلة الأولى قبل الثورة الشبابية الشعبية: والتهم البارزة فيها نهب خيرات الوطن وسرقة أراضى الدولة والتعدي على حقوق الناس وتهديد مصالحهم وحصر الوظائف الحكومية على أتباعهم ونشر الفساد الأخلاقي والإجتماعي في البلاد وهذه التهم التي يوجهها النظام لمعارضيه، بينما تناسى النظام انه تحت حكمه وإدارته وحراسته وقوته وتحت ظله تم لمعارضيه القيام بكل هذه الخروقات وبالتالي أصبح هو المتهم الأول والأساسي أمام الشعب. هذا إلى جانب التهم الكبرى الموجهة للنظام ممثلا بعلي عبدالله صالح وعائلته وهى بيع أراضي الوطن, وتأجير جزء منه ليس نهب ارض باسم احمد ولا غيره وإنما سرقة وطن بكل ما فيه, نهب عائدات البترول والغاز والتآمر على عدم بناء المدينة الحرة عدن مقابل ملايين الدولارات. الشعب يطالب بمحاكمة هذا النظام لأنه أهدر ميزانية الدولة لتأسيس إمبراطورية مسلحة من الحرس العائلي والجمهوري الذي يعمل على حماية مصالح الأسرة الفاسدة, الشعب يطالب بمحاكمة الرئيس السابق لأنه خان الأمانة التي أأتمنه الشعب عليها، يطالب بمحاكمته لأنه تسبب بهروب كوادر الوطن إلى الخارج طالبين للعلم أو للرزق أو للحياة الكريمة. أما المرحلة الثانية فهي بعد الثورة : كما يقال في أروقة المحاكم تأجيل الجلسة للإطلاع على أوراق القضية التي جدت فيها تهم ودعاوى ضد على عبدالله صالح ورموز نظامه وبلاطجته تهم بالقتل العمد والحرق والتشريد والتجويع في حق شباب وشعب مسالم كل جريمته انه خرج يطالب بالتغيير والحرية والعيش بكرامة.. شعب يطالب بألا تهان كرامته في وطنه أو خارج وطنه.. شعب صمم على تحقيق أهداف ثورته مهما كلفه ذلك من تضحيات غير عابئ بالدبابات والصواريخ التي تدك منازله وتقتل أولاده وتيتمهم.. شعب قدم أطفاله ونسائه قبل رجاله أرواحهم فداء للوطن في ملحمة سطرها شعب اليمن سلمية حتى النصر.. سلميه في تحقيق أهدافه.. إنها ثورة أعجزت العالم وجعلته يقف احتراما لهذا الشعب المسلح وكانت جائزة نوبل للسلام التي كرمتها الأخت توكل وليست الجائزة هي منحت توكل التكريم - وسأترك الحديث عن الجائزة لمقال آخر حتى نوفيه حقه - صورة واعتراف علني بثورتنا وبثورات الربيع العربي. المحاكمة أصبحت مضاعفة الاتهامات على الرئيس السابق وعائلته وبلاطجة نظامه.. الآن .. المحاكمة أصبحت جاهزة لسماع الإدعاء والمحامين وسيقام على مرأى ومسمع من الشعب .. محاكمة سيقدم الشعب خلالها مستنداته ضد كل من ارتكب القضايا الآتية: - كل من قتل أو شارك أو وافق على جريمة القتل. - كل من نهب أو سرق خيرات الوطن والمواطن. - كل من تآمر على بيع الوطن والموطن. - كل من استغل منصبه أو ماله بدون وجه حق. سيقدم الشعب مستنداته القديمة والجديدة وسيحاكم الجميع دون استثناء وكل متهم عليه أن يستعد لرد الحق ولدفع الثمن فالوقت قد حان ولا مفر من المحاكمة.