ذكر زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ان حادث قتل أنصاره لأحد قيادات الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة حجة يوم أمس الثلاثاء جاءت في سياق «الدفاع عن النفس»، متهماً القتيل بالاعتداء على أتباعه وقتل أحدهم، بينما نددت أحزاب اللقاء المشترك بالحادثة وطالبت بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة. وكان الحزب الاشتراكي قال إن «يحيى صالح أبو هادي» السكرتير الثاني للحزب في مديرية «أفلح الشام» بالمحافظة قُتل برصاص مسلحين حوثيين في منطقة «أفصر» بمديرية كحلان الشرف يوم أمس. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي تلقاه المصدر أونلاين «نؤكد أنه لا صحة لما نُقِل عبر بيان منسوب للإخوة في الحزب الاشتراكي في محافظة حجة وأن القضية هذه أتت في سياق الدفاع عن النفس وصد مجموعة من المعتدين قاموا بإطلاق النار وباشروا مجموعة من أصحابنا هناك». وتابع البيان «سقط منا أحد رموز العمل في محافظة حجة وهو الأخ صالح حسن محمد ناصر مشيب، إضافة إلى عدد من الجرحى»، مضيفاً أن رد أتباعه (الحوثيين) جاء إثر «العدوان المباشر». وقال بيان زعيم الحوثيين انه «لا خلفيات سياسية أو عدائية له كما زعم البيان وروجت له بعض وسائل الإعلام»، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث وتقصي الحقائق على أن تقدم هذه اللجنة إدانة واضحة للطرف المعتدي أياً كان. وأصيب في الحادثة أحد مرافقي أبو هادي ويدعى «محمد حفيظ» كما احتجز مع آخر يدعى «توفيق حفيظ». واجتمعت قيادات أحزاب اللقاء المشترك في حجة اليوم الأربعاء، وأصدرت بياناً دان بشدة حادثة قتل القيادي الاشتراكي يحيى أبو هادي، مطالباً الجهات المختصة بضبط الجناة وتسليمهم للعدالة، كما طالب جماعة الحوثيين بإطلاق سراح رفقاء أبو هادي «المأسورين» لدى الجماعة. كما طالب بيان المشترك الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه الحوثيين بسرعة إزالة ورفع كافة النقاط المستحدثة «ومراعاة حرمة الطرق المسبلة وعدم تكرار ما حدث»، محملاً الأجهزة الأمنية مسئولية الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة. وعبر بيان المشترك عن «أحر تعازيه لأهالي الشهيد وللأخوة في سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة ولكافة قياداته وقواعده».