أكد علي الضياني - سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة حجة- آن الحوثيين يمارسون أعمالاً غير إنسانية، مطالباً إياهم بتسليم القتلة إلى الجهات المختصة تمهيداً لتقديمهم للعدالة. وكانت عناصر حوثية بحجة قد أقدمت الثلاثاء على قتل القيادي الاشتراكي/ صالح أبو هادي. ونفى الضياني رواية جماعة الحوثيين لحادثة مقتل القيادي الاشتراكي أبو هادي والتي زعمت أنه جاء في سياق "الدفاع عن النفس وصد مجموعة من المعتدين قاموا بإطلاق النار على مجموعة من الحوثيين". وقال الضياني في تصريحات ل«المصدر أونلاين» إن أبو هادي كان عائداً من السوق في مديرية كحلان، وأثناء مروره بنقطة نصبتها عناصر حوثية في منطقة «أفصر» طلب الحوثيون منه تسليم سلاحه الشخصي فرفض، فأردوه قتيلاً، مشيراً إلى أنه لا يحق للحوثيين منع الناس من حمل الأسلحة وكثير من المواطنين يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة وحتى قاذفات «آر بي جي» ويمشون في الشوارع دون أن يعترضهم أحد. وكشف علي الضياني أن قيادات الحزب الاشتراكي تلقت اعتذاراً من الحوثيين على الحادثة، وقالوا إنهم لم يكونوا يعلموا أنه ينتمي للحزب الاشتراكي، موضحاً بأن الأمين العام المساعد للحزب/ يحيى منصور أبوأصبع اتصل بقيادة الحزب في حجة وأبلغهم أن الحوثيين اعتذروا له عن الحادث، لكن الضياني تساءل: هل يعني ذلك أن دماء الناس الآخرين مباحة؟ في إشارة منه إلى قول الحوثيين بأنهم لم يكونوا على علم بانتماء أبو هادي للاشتراكي. وأضاف الضياني أن توتراً يسود في المنطقة، خاصة بعد تمترس مسلحين من أتباع الحوثي الأربعاء على مشارف المناطق التي ينتمي إليها القتيل أبو هادي في مديرية "أفلح الشام"، منوهاً إلى أنه تم تشييع جثمان «أبو هادي» الأربعاء. وأكد سيطرة الحوثيين على مناطق في حجة «بقوة السلاح»، متحدثاً عن اعتداءات طالت المدنيين في المحافظة على يد الحوثيين، منها قتل أربعة من أسرة واحدة بينهم امرأة في كحلان الشرف. وكان الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة حجة قد اتهم مسلحين من جماعة الحوثيين بقتل أحد كوادر الحزب الثلاثاء، وقال بيان للاشتراكي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه: إن يحيى صالح أبوهادي - السكرتير الثاني للحزب في مديرية «أفلح الشام»- قتل برصاص مسلحين حوثيين في منطقة «أفصر» بمديرية كحلان الشرف. إلى ذلك اجتمعت قيادات أحزاب اللقاء المشترك في حجة الأربعاء، وأصدرت بياناً أدان بشدة حادثة قتل القيادي الاشتراكي يحيى أبوهادي، مطالباً الجهات المختصة بضبط الجناة وتسليمهم للعدالة، كما طالب جماعة الحوثيين بإطلاق سراح رفقاء أبوهادي «المأسورين» لدى الجماعة. وطالب بيان المشترك الحوثيين بسرعة إزالة ورفع كافة النقاط المستحدثة «ومراعاة حرمة الطرق المسبلة وعدم تكرار ما حدث»، محملاً الأجهزة الأمنية مسؤولية الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة. وعبر بيان المشترك عن «أصدق تعازيه لأهالي الشهيد وللإخوة في سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة ولكافة قياداته وقواعده».